ثقافة وفنون

هكذا..صفقت الباب…..قصيده للشاعره محاسن الجندي

هكذا..صفقت الباب..
أغمر بالدمع رغبة..ولدت مخنوقة
أكداس العتمة تسد طريقي
أحجار الشارع تلثم قدمي..كي أعود
بابك يغمزني لحضورك المترف
نظراتي تتمسح كقطة بخشب نافذتك
ومن ورائها اشتهاء عينيك..
أمضي كمجنونة..بعيدا
أبعثر بنزق ورد الحلم،ونشوة اللقاء..
أمزق وعد ربيع راقص..تتسلق زهوره خريف أشجاري..
أقطع حبال اللهفة
كان برودك يغلي..وبرودي يفور
كأسك المشعة..تذوب سحرا
أوتارك تسيل عذوبة
بينهما سطور عينيك..تزحف حروفها لتدغدغ فمي..
كعصفورة انتفضت مذعورة..بخوف ملثم
آه لو تدري – لحظة مددت يدي- مودعة
كم كنت كاذبة!!
كأني ماتمنيت أن أسكب نفسي في قبضتك
كأن قوارير عمري المعتقة ما انتظرت أن ترشفها قطرة..قطرة
كأن شوقي الخجول..ماحن إلى دفء صدرك
كأن سمائي الوحيدة مارغبت رفيف طيورك
كأن انثى العندليب..ماحلمت أن تهجع تحت جناح أليفها..
وماذا كان علي أن أفعل ؟!!
واللقاء ..وطقسك..كان أجمل من أن يكون حقيقيا..وأصدق من أن يكون خيالا
الآن..قلبي ينزف مطر الوحدة..دون مظلة عينيك
قلبي المليء بوجد..وعشق كعشق الحلاج
لم يعلمني صيد اللؤلؤ..
من بياض غيوم الربيع ..العابرة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى