كتاب وشعراء

هزيمة مشرفة…بقلم حياتي جبريل/موريتانيا

حسنا.. نقطة بداية؛ لأني لا أريد يوما لا يبدأ بك، رغم أنك هزيمة مشرفة، بودي أن أخسر أمامك لأكثر من مرة، ولأنك عذاب لذيذ أريد أن أتوجع بسببك للمرة الثانية، اشتقت النظر في مرآة الحقيقة حين تهملني وأنا بدوري أفتش عما ينقصني!

لا بأس فأنا رغم كل قلائد النساء اللواتي مزقتهن، ورغم كل الحرائق التي أشعلتها في خيام معجباتك، ما أردت أشياء باهظة، كان بودي أن تتفرد بي وأن أقف على مئذنة البوح، وأشهد أن لا شريك لك في الغرام، لمرة واحدة أردت أن تبوح لي بسرك، وأن تخبرني أن النساء من بعدي هراء، أردت أن تهمس في أذني وتخبرني أنهن حرام عليك، وأنني صاحبة النشرة العاطفية الأولى، لا أن أحملك كدمغة عصية على الشفاء.

أحببتك بقدر ما أوجعتني، وتابعت خياطة كل جراحي دون تنظفيها، كل التراكمات حولتها إلى نصوص، كيف أتركك الآن؟

لا أريد إجابة يمكنك الصمت كعادتك، حدق في الفراغ مجددا، أنا أيضا لا أريد أن تنظر في عينيَّ يكفي من الهزائم ما مضى.

بودي أن أمارس معك الليلة لعبة الغفران، ولكن لا يمكنني ذلك فكل النساء بسببك أصبحن محل شك واتهام رغم براءتهن.. لا يمكنني أن أغفر لك حقائقي التي مزقتها، حين أدركت أنها كذبة معلبة وجاهزة لتصبح حقيقة، لا يمكنني أيضا مسامحتك على كل يقين جعلت أنت بغيابك منه شكا.

يمكنك الآن مشاهدتي دون رتوش أمارس انهياري، ولا تطلب مني التوقف؛ لأنني لن أفعل، تقبل كل هذا البرود لنحترق معا، صدقني لن تستطيع معي حبا…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى