رؤي ومقالات

فراج إسماعيل يكتب :أجهاض الصناعه المصريه

شعرت بالغيظ الشديد على إمكانيات صناعية مصرية أرسيت في الخمسينيات وتم إجهاضها لصالح الأحجار والأسمنت والسيراميك في الألفية الثانية. كان يمكننا صناعة مقاتلات الجيل التالي التي تنتجها تركيا من طراز TF Kaan وقالت مجلة فوربس إنها بدائل للجيل الخامس من طائرات F-35 Lightning الأمريكية العملاقة.. وتعاقدت المملكة العربية السعودية على شراء 100 طائرة منها.
قرأت أن الموتور أمريكي لكنهم في طريقهم لانتاجه تركياً خالصا. حتى السيارة نصر التي كنا نفتخر بها فرطنا فيها.
و بشأن شراء السعودية لمائة مقاتلة تركية متطورة تعادل الجيل الخامس من طائرة F35 الأمريكية رجعت لبعض المصادر الموثوقة حول الجهود التي بذلتها تركيا لتعزيز التوطين والبحث والتطوير في مجال الطيران والتي أتت بثمارها.
يقول الصحفي المخضرم براكاش ناندا في مقال نشرته صحيفة EurAsian Times، إن “التطور السريع للصناعات الدفاعية التركية والقبول العالمي المتزايد لمنتجاتها أدى إلى العديد من الفوائد الجانبية، مثل توطيد نظام الرئيس رجب طيب أردوغان دون أي دعم ودون خوف من التحدي العسكري، واتباع أنقرة سياسة خارجية عسكرية في جوارها، وإدارة البلاد لتحالفات جيوسياسية مرنة”.
وأضاف ناندا أن أكبر إنجاز حققته تركيا في الآونة الأخيرة هو تطوير طائراتها الشبح من الجيل الخامس محليًا – KAAN التي تعادل F35.
هذه المقاتلة ذات المحركين والمتعددة المهام ذات التفوق الجوي، والتي طورتها شركة الصناعات الجوية التركية (TAI)، قامت بأول رحلة لها في فبراير من العام الماضي، ومن المتوقع أن تدخل الخدمة قريباً، مما سيدفع تركيا إلى مجموعة صغيرة من البلدان التي طورت محليًا مقاتلة الجيل الخامس.
إضافة إلى السعودية فإن باكستان أعربت عن اهتمامهما بالحصول على الطائرة مع المزيد من العملاء المحتملين في المستقبل.
وحتى لو لم تتفوق KAAN على قدرات الطائرة الأمريكية F-35 Lightning II، فإنها توفر بديلاً رخيصًا للدول التي من غير المرجح أن تحصل على الطائرة F-35 من الولايات المتحدة بسبب شروطها الصارمة المتعلقة بالتصدير.
يعتبر تطوير KAAN نقطة تحول بالنسبة لتركيا، خاصة بعد طردها من كونسورتيوم F-35 Lightning II الأمريكي بعد شراء نظام الدفاع الجوي الروسي S-400. ولعدة سنوات، كافحت تركيا للحصول على طائرة متقدمة من الجيل الخامس وتحديث أسطولها القديم من طراز F-16، حيث تباطأت الولايات المتحدة في الموافقة على البيع. وبالتالي فإن KAAN سوف تغير قواعد اللعبة.
لا يقتصر الأمر على هذه الطائرة فإن المعلم الكبير التالي الذي يستحق اهتمامًا خاصًا هو طائرة هورجيت التدريبية، وهي أول طائرة نفاثة أسرع من الصوت مصنوعة محليًا في تركيا، وقامت برحلتها الأولى في أبريل 2024.
وتشير التقارير إلى أنه من المرجح أن يبدأ الإنتاج في عام 2025، على أن يتم التسليم الأول بحلول عام 2025-2026.
وفازت هذه الطائرة، التي غالبًا ما يتم مقارنتها بطائرة التدريب الأمريكية T-7 Red Hawk، بأول صفقة تصدير لها في وقت سابق.
تم تجهيز الطائرة بإلكترونيات الطيران الحديثة ومصممة للقيام بمهام الاستطلاع المسلحة والهجمات الخفيفة ورحلات التدريب والدعم الجوي القريب.
وأثبتت تركيا نفسها كشركة رائدة عالميًا في مجال تكنولوجيا الطائرات بدون طيار. أنتجت شركة بايكار التركية بعضًا من المركبات الجوية بدون طيار الأكثر تقدمًا في العصر الحديث، وهي TB2
وTB3 وAkinci وKizilelm
تم بيع الطائرة TB2 إلى حوالي عشرين دولة (آخرها إلى كينيا، وفقًا لتقارير وسائل التواصل الاجتماعي في 31 ديسمبر) وأظهرت نجاحًا قتاليًا استثنائيًا في العديد من مناطق القتال، بما في ذلك صراع نوجورونو كاراباخ الذي دار في عام 2020 بين أرمينيا وقاراباخ. حيث رجحت كفة المعركة لصالح أذربيجان.
وبرزت هذه الطائرة خلال الحرب الروسية الأوكرانية أيضًا، وتمكنت من تحقيق بعض الانتصارات القتالية المذهلة لأوكرانيا. وأظهرت العديد من الادعاءات ومقاطع الفيديو أن أوكرانيا تستخدم هذه الطائرات بدون طيار لمهاجمة زوارق الدوريات والمدرعات والدبابات الروسية.
كما قامت الشركة المصنعة بتطوير TB-3، وهي أكبر وأفضل من TB2 مع أجنحة قابلة للطي والقدرة على الإقلاع من مدارج قصيرة، ومن المقرر أن تصبح TB3 أول طائرة بدون طيار قتالية في التاريخ باستخدام أسلحة ذكية تحت أجنحتها، وقادرة على الإنطلاق والهبوط على مدرج قصير ، وقامت برحلة رائعة مدتها 32 ساعة خلال اختبار في ديسمبر الماضي، مسجلة رقمًا قياسيًا جديدًا للطائرات بدون طيار من فئة بيرقدار.
هناك أيضا الطائرة المسيرة أكينجي التي ساهمت في جهود البحث والإنقاذ بعد تحطم طائرة هليكوبتر إيرانية كانت تقل الرئيس السابق إبراهيم رئيسي في مايو 2024. وقد تم شراء طائرة أكينجي بالفعل من قبل باكستان وأذربيجان وليبيا وإثيوبيا وبوركينا فاسو ومالي. علاوة على ذلك، أعربت دولتان على الأقل، بما في ذلك المملكة العربية السعودية وقيرغيزستان، عن اهتمامهما بهذه الطائرة.
وحققت تركيا تقدمًا هائلاً في تطوير طائرات خفية بدون طيار، مع اثنتين منها تستحقان الذكر بشكل خاص، إحداهما هي Anka-3، وهي أول طائرة بدون طيار ذات أجنحة طائرة وعميقة الضربة طورتها شركة الصناعات الفضائية التركية Anka-3 وهي متوسطة الارتفاع مصممة لمهام المراقبة طويلة الأمد، تعمل على ارتفاع 30 ألف قدم وتغطي مسافة 250 كيلومترًا.
تعليقا على هذه المعلومات تقول صحيفة EurAsian Times : في فجر القرن الحادي والعشرين، كانت تركيا ثالث أكبر مستورد للأسلحة في العالم. ومع ذلك، فقد انخفض اعتمادها على الواردات العسكرية الأجنبية بشكل كبير، من حوالي 80% في عام 2004 إلى أقل من 20% اليوم، ثم برزت كدولة مصدرة للأسلحة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى