كتاب وشعراء

إليـك إيها الخـائن ….بقلم لَيْلَى ـ اليمن

أيها الخائن

*سَلَّـمْتُـكَ القَـلْبَ نَقِـيًّا فَاتَّخَـذْتَهُ مَـادَّةً لِتَـسْلِيَـتِكَ!* *كَـمْ كُنْـتُ أَتَمَنَّـى أَنْ تَـكُونَ -أَنْتَ- ذَلِـكَ القَيْـسِ الَّذِي أَهِيمُ فِـيهِ فَيُبَـادِلَـنِي عِشْـقًا بِعِــشْـق،* *وَلَكِنَّـكَ كُـنْتَ لِـي خِـنْجَـرًا ذَبَـحَ الفُـؤَادَ فَـأَزْهَـقَ شَغَـفَهُ بِالحَـيَـاةِ،* *يَا مَـنْ كُنْـتَ ذَاتَ يَـوْمٍ ذَاتِـي، وَصِـرْتَ بَعْدَهَا جَـلَّادِي، يَـا مَـنْ أَسْـمَيْتُكَ رُوحِـي وَأَسْكَنْتُـكَ جَوَانِـحِي وَأَعْطَـيْتُكَ مَـشَاعِرِي،* *مَـاذَا فَـعَلَ بِـكَ هَـذَا القَلْـبُ كَـيْ يَـكُونَ جَـزَاؤُهُ مِـنْكَ الخِـيَانَـةَ؟* *تَدَّعِـي المَحَـبَّةَ وَأَنْـتَ لَكَ قَـلْبٌ فِـيهِ أَلْـفُ أَلْـفِ حَبِـيـبَةٍ، وَأَلْـفُ أَلْـفِ سَـكَنٍ،* *وَلِكُـلِّ حَبِـيبَةٍ تَقُولُ: أُحِبُّكِ وَأَعْشَـقُكِ،* *أَنَّى لِقَـلْبٍ أَنْ يُـحِبَّ أَكْثَـرَ مِنْ حَبِـيبَةٍ* *وَأَنَّـى لَهُ أَنْ يَكُو نَ كَبُرْجِ خَلِـيفَةٍ!* *يَـحْـوِي الكَـثِـيـرَ مِـنَ الـنَّـاسِ وَالـسُّـكَّـانِ*، *لَا زَالَتْ جِـرَاحِي تَئِـنُّ مِـنْ نَـوَى البُعْـدِ وَلَا زَالَـتْ عَيْـنَايَ تَـحْفَـظُ ذَلِـكَ المَشْـهَدَ الَّذِي تَقُـولُ أُحِــبُّـكِ لِسِـوَايَ،* *تَـرَى كَـمْ مَرَّةً قُلْـتَهَا وَلِمَـنْ؟* *يَا ذَاكَ الَّـذِي كَـانَ ذَاتَ يَـوْمٍ يُبْـحِرُ فِـي رُوحِـي مُـؤَدِّيًـا مَنَاسِـكَ الحُـبِّ،* *ظَنَـنْـتُ أَنَّـنِـي الوَحِـيدَةُ الَّتِـي مَلَـكَـتْ قَلْـبَكَ، لِأُصْدَمَ أَنِّـي وَاحِـدَةٌ مِـنْ مِـئَاتٍ،* *أَدْعُـو الـلـهَ كُـلَّ لَـيْلَـةٍ أَنْ تَأْتِـيَ الَّتِي تَهْدِمُ كُلَّ تِلْكَ المَنَازِلِ عَلَى رُؤُوسِ صَاحِبَـاتِهَا اللَّـوَاتِي يَـعُجُّ بِهِـنَّ قَلْـبُكَ*، *لِتَظَـلَّ هِيَ الَّتِي تَحْيَا فِي ذَلِكَ القَلْب .* *وَلَيْلَةً بَعِيدَةً أَتَمَنَّاهَا لِلْجَمِيعِ* 🌹

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى