جلسْتُ أجْمع ما منِّي قدِ انْكَسرا ….. بقلم // سراوي وهيبة // الجزائر
جلسْتُ أجْمع ما منِّي قدِ انْكَسرا
أرثي جسورا وقلبي بات مُنْفَطرا
الأرض تلفظني لكنَّها عجلتْ
في بسمة تحتفي — للشَّهمِ ما صبرا —
قد كان يبْعثُ فيهم روح مقتحمٍ
أتى الردى خاطباً بالودٍّ منْتَظِرا
في الأوّلين اشترى الفردوس غازلها
واستبسل الموت حتَّى عانق القمرا
وجَدْتُني بعْدها أبكي عروبتنا
ووحْدةٍ فَرَّقَتْها نزْعَةُ الأُمَرا
أنا نزيفُ ظلامٍ خانهُ قمرٌ
فجارَ وقْعُ المنايا أسْكتَ الخطرا
و كم نعيتُ انتماءاتي وأزْمِنَتي..
قد أثْخَنَتْ طعْننا… والكلُّ بات يرى
والصمت يأْكلُ إخواني و ينْهشُهُمْ
والطفل يحْمل أثْقالا نسى العُمُرا
فالآن مقْصلتي منْ خيبةٍ قَطَعَتْ
رداء ذلٍّ وما استَحْيَتْ لما ذُكِرا
وكان بيْني وبيْني صرْخةٌ لأُعي
دَ العهدَ فيمَا مضى لكنَّهُ انشطرا (م)
هيهات يُغْفرُ ذنْبي حينما صُلِبَتْ
من بَينِنَا و يدي لمْ تكتبِ الخبرا
وما دفعْتُ سوى رأسٍ مُطأْطَأةٍ
قد عُفِّرتْ بالثرى وجْهًا طوى النظرا
ما اسْتُوقِفوا لظلامٍ حين طوَّقهم
فالفجْر آتٍ ومن قنديله بَصُرا
يحيا كسنْوارنا مُسْتبْسِلا ومُقاوِما
بآخر عهْدٍ قد رمَى القَدرا (م)
في لوحةٍ لا تُرى ألوانُها رسموا ارْ
تِباكهم قرؤوا من خوفهم خوَرا (م)
في قصَّةٍ كُتِبَتْ أجزاؤها ليكنْ
درس الشهامة هاكم واكتبوا الأثرا
سراوي وهيبة