
كمأة السماء
قُبيلَ اكتمال قراطيط فصل الدرر
وما آل إليه الحال من مستحال
تزايد الاستنْزافُ وبانَ الستر
ضاقتِ الأرواح لما حصل
ؤأضحى هَمُّها سدَّ رمق
الريحُ من كلِّ صوب هَبَّت
حتى مستديمات الخُضر اهتزَت
خريف لا كالخريف وَلّى
حَوُلُ ربعِ القَرنِ الأخيرِ في ولوج
أحلامٌ خضراء و وعود
سماء بلا مزن و رعود
آلامٌ و كَلَمٌ وقَضمٌ على الحدود
آمالٌ تُرجى من المعبود
ولادة تصدح حرية
ملء الحناجر أبيّة
لا مكان فيها للعبودية
خضراء تَختزلُ ضياء الشمس
تُزهر وتُورق وتُثمر
تُظلل أفياؤها كُلَّ الأطياف
يتلألأ نسيجُها الفسيفساء
زاهية بين البلدان
ناهدة بقيّم الإنسان
كاظم احمد احمد-سورية