حُلُمٌ وقصيدة ومُحِبّين …اعتدال السقاف

مَرَّ حُلْمٌ في فؤادي
لا تغيبُ الشمسُ عن أفياءِهِ
في صباحاتي العنيدة
ينحني شوقًا بأقواسِ الضحى ،
يرشفُ الكأسَ المعتَّقِ بالمُنَى
بين أهدابِ المغيبِ.
في شفاهي يرسم أبياتَ القصيدة .
يهمِسُ لي قائلا :
تمتمي بالحُبِّ .. غَنّي ،
واكتبيهِ بينَ أضلاعي ،
اكتبيهِ كي نعيده ،
في صباحات عديدة .
مثقل بالحب حرفي
مثل غيم في السماء
يتلملم بانتشاءٍ
ثم يهمي.
ترتوي صحراءُ روحي
ترتوي كلُّ المفازاتِ البعيدة
وتعانِقْ في سرورٍ وتجلّي
كلما أينعَ شعري تستزيده .
يا حروفي ..
في غياباتكِ تبقى
كلُّ أقلامي شريدة.
يا خيالي …
كيف تقسو ..
حينما تشتاق روحي
لنهايات سعيدة ؟؟
يا حناني ..
أرهقتني في غيابك
كلُّ أبيات القصيدة.
كلُّ بيتٍ كادَ يودي بحياتي
خلف أنواءٍ بعيدة.
عنك دوماَ كنتُ أبحث ..
كي أسافر فيكِ ..
أهرب..
خلف أسوار عتيدة
خذني من كل ظنوني..
خُذني من آلام نفسي
وارتحل بي
هذه أرض العواصف والجنون
قد تعبتُ.
شابَ رأسي في كياني.
ليتني كنتُ ابتداءً للتّمنّي
ليتني كنتُ انتهاءً للظنونِ
مثقلٌ بالحبِّ قلبي.
أيها الآتونَ من جفن القصيدة
توّجوا بالغارِ هاماتِ الحنين
واغرسوا في كلّ قلبٍ ،
مِن جِراب الحبّ ، زهرة
وارفعوا فوق جبينِ الشمسِ “قَيسًا و جَميل”،
وارفعوا “ليلى ولُبنى وبُثيَن”.