كتاب وشعراء

مدينة و و و….بقلم قاسم وداي الربيعي

مؤلم أن تتابع خطواتي اللزجة
مدينة أهواها وترشقني بالمطر اليابس
أحدثها بحديثٍ ناعمٍ
فتغلق بوجهي ممراتها
حتى تكاد تعلق في رقبتي ثقل أبنيتها
فأهوى على وجهي منكسر الرغبة
أنا لا أبتغي منها إلا زقاق الانتظار
ذلك الزقاق الذي تركت فيه كل جنوني
حين غادرته مهزوما مندحرا
نحت على الحيطان
واقعة الانتظار المرّ
ولحظات الطواف حول الصمت و الوجوه
أقول أيتها المدينة الميتة القلب
متى تقرع طبول الفتح
فأدخل كالفارس الفاتح
أنشر راياتي على طرقاتها الملونة
فأبدو عاشقا مخضبا بالحسرات
أخلعُ عني خساراتي الكثيرة
أنبش جلدي المشبع بالطعن والخواء
وأنادي بالساحاتِ والجسور
بالنساء العابرات صوب الكرخ
أنا هُنا , أخط أسمها بلعاب فمي
فمي اليابس مُذ غادرتها
فلتشهق رئة الاخرس كالحداد
علها تسمع أسمي وتثور كالبركان
فأستحمُ بين جحيمها وأرقد بسلامٍ ..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى