مصطفي السعيد يكتب :إنقلابات سياسية في أوروبا وهجوم كاسح للقوات الروسية

تقدمت القوات الروسية في أوكرانيا أكثر من 40 كيلو متر خلال الساعات الأخيرة اليوم، في بداية هجوم روسي بري وجوي مكثفين في 3 مقاطعات أوكرانية، بعد يومين من الهجوم الغربي على 5 مطارات عسكرية روسية وجسرين .. لم تتعجل روسيا الرد، حتى تنتهي مباحثات اسطنبول التي كانت مستهدفة بالإلغاء مع توقع أن تقاطعها روسيا، وتشن ضربات هستيرية على أوكرانيا، بما يهيج الرأي العام الأوروبي والدولي ضد روسيا، وكانت 7 هجمات استخبارية منسقة قد استهدفت روسيا، وقالت أوكرانيا إنها دمرت أكثر من 40 طائرة استراتيجية روسية، بينما قالت مصادر غربية وصينية أن أقمارها الصناعية رصدت إصابة 13 طائرة روسية، وقالت روسيا إن خسائر لحقت بسبع طائرات فقط، وتواصل روسيا حشد صواريخ ثقيلة وإعدادها لرد قوي للغاية حسب مصادر أمريكية وغربية، بينما تندفع القوات الروسية بسرعة غير مسبوقة داخل 3 مقاطعات أوكرانية. على الصعيد السياسي حدثت هزة عنيفة في بولندا بإعلان فوز اليميني القومي ناوروتسكي برئاسة بولندا، بتوجهات إنقلابية، ترفض الحرب مع روسيا، وضد دعم أوكرانيا، بل أعلن تقليص المساعدات للاجئين الأوكران، وزار نصب تذكاري لمن تصدوا للقوميين الأوكران المتحالفين مع النازية في الحرب العالمية الثانية، ويعد الإنقلاب السياسي البولندي من أخطر التحديات للإتحاد الأوروبي وحلف الناتو، وكانت رومانيا على حافة تغيير مماثل لولا إلغاء فوز مناصر لروسيا، وإعادة الإنتخابات التي تقدم فيها مقرب من روسيا مجددا في المرحلة الأولى، واستطلاعات الرأي، لتأتي النتيجة بعكس التوقعات، وإعلان فوز المرشح المقرب للغرب، بزعم أن أصوات الخارج جاءت مؤيدة له. ومع ذلك تشهد رومانيا حراكا سياسيا وشعبيا مناوئا للغرب وضد دعم أوكرانيا في الحرب.