العبقري أنيس عبيد

هو أول من ترجم الأفلام الأجنبية …
ولد رائد الترجمة أنيس عبيد عام ١٩٠٩ لأسرة ثرية …
و كان واسع الثقافة و محب للأفلام الأجنبية التى كانت تعرض من دون ترجمة …
و عندما كان الشاب أنيس يذهب مع اصدقائه للسينما الصيفى يجلس وسطهم لاعباً دور المترجم لينقل لهم ما يفوتهم من حوارات و أحداث الأمر الذي كان يفسد متعته طول الوقت ، فشغلته هذه المشكلة …
تخرج من كلية الهندسة في عام ١٩٣٢ …
و بعدها سافر إلى فرنسا للحصول على درجة الماجستير في الهندسة …
و في عام ١٩٥٠ …
اخترع أول آلة ترجمة إلى اللغة العربية قام من خلالها بطبع الترجمة علي الشريط السينمائي …
و قد كان أول من قام بدمج الترجمة على فيلم ١٦ مليمتر في العالم …
و فى نفس العام ١٩٥٠ …
أنشأ فى بيروت مع شريك لبنانى “معامل خورى و عبيد للترجمة” …
و قد انتهت هذه الشراكة عام ١٩٧٩ …
و كان فيلم روميو و جوليت هو أول فيلم قام بترجمته عام ١٩٤٤ …
و قد نجح الفيلم نجاح مبهر و حقق إيرادات غير مسبوقة …
فكانت هذه هى بداية رحلة نجاحه فى عالم الترجمة …
خاض عبيد معركة مع صناع السينما في مصر لإقناعهم بفكرة طباعة الترجمة على الفيلم و ترجم مجموعة افلام قصيرة واضعاً الكتابة أسفل الشاشة …
كما هو متبع حتى اليوم …
و قدمها في عروض خاصة مجانية حتى يتأكد الصناع من إحتمالات نجاحها …
لكن لم يتحمس الكثيرين لمشروعه لتخوفهم من عدم إهتمام الجمهور بأفلام الغرب …
على مدى ٤٠ عاماً أنفردت معامل “أنيس عبيد ” بترجمة الأفلام الأمريكية و الهندية و الأوربية فى مصر و تمكنت من تعريف المصريين بروائع السينما العالمية …
حيث أصبحت جملة …
“تمت الترجمة بمعامل أنيس عبيد بالقاهرة ” …
العبارة المميزة للفيلم الأجنبى …
و فى الثمانينات أنشأ التليفزيون المصرى قسم خاص بترجمة الافلام الاجنبية وتبعه فى ذلك التلفزيونات العربية …
توفي “أنيس عبيد” …
في يوم ١٦ أكتوبر عام ١٩٨٨ …
بعد أن فتح للمصريين و باقى ناطقى العربية نوافذ متسعة على العالم