لو كنتُ مجازه …..بقلم أماني الوزير

كان الشاعر الوحيد،
الذي تمنيتُ أن أقرأ له بنهم،
يسكرني عبق أحاديثه المنكهة بالحب
“ماذا لو كنتُ بين أوراقه ذات يومٍ قصيدة؟”
يضمني قدر المستطاع في حركات اللغة
فتنشأ بيننا حميمَة العطف
ذلك الواصل بين موعدَين،
بين عناقَين، بين قبلتَين، وبين قلبَين في قصة واحدة
إذا حضرت الشدّة، كانت واصلة بين جسدَين
يشدّ في حضرتها على جسدي،
يتسلل بقوة ناعمة، يزرع نفسه في نفسي
يمحو مرارة ما اقترفته الكسرة من جُرمٍ في قلبي
يحدثني دائمًا بصيغة الجمع ويتخلى عن الفردية.
ماذا لو كنتُ مجازه الوحيد،
شجرته؛ التي صنع منها صناديق أسراره
سريره؛ الذي يضم وحدته قبل جسده
لهفته التي يخفيها في تورية شغفه،
ناره الكامنة في جملاته العاطفية
شجنه العفيف وهو يُضاجع حزنه،
يتكئ بخفّة على فخذ الأيام
ويسند رأسه المثقل بتخيلي على كتف الوقت
يمنحني كل ما تبقى من ساعات عمره
فأكون له العائلة، والبيت، وشغله الشاغل، وكل الدنيا
يسرق من رحم القدر نطفة أمل
يدسّها بخفة في خلوات عمري
فتزهر الأسرار، وتتكوّر لهفة الحرمان على نفسها
وأصبح نقطته الختامية في قصته الخيالية
بعيدًا عن واقع شرهٍ وصائم.