كتاب وشعراء

نشيد واحد يكفي…..بقلم زكريا شيخ أحمد

نشيد واحد يكفي
لا تُنادني.
لم أعد أستجيب إلا للصمت.
كل الأسماء التي علقتموها في عنقي
سقطت في الحريق الأول…
و لم أطفئها.
أنا لا أحب و لا أكره،
أنا أرفض أن يكون لي ردّ فعل.
أنا ضد الجاذبية،
ضد الوزن،
ضد كل ما يثبّتني في هذا الجسد.
جسدي؟
نسيجٌ من الادّعاء ،
كتلة لحم تقرأُ القصائد ،
لكنها لا تفهم النزيف.
كفّوا عن تزيين الحبال بالاحتمالات.
أنا لا أؤمن بالمخرج.
النفقُ عندي بيت.
الظلمةُ ليست ظرفاً طارئاً
إنها الأصل.
قالوا أكتبْ لتنجو .
كتبتُ فغرقت.
ثم كتبتُ أكثر
فاختفيت.
ثم كتبتُ الصمت…
فسمعتُ كل شيء.
أنا لا أبحث عن معنى ،
المعنى طُعم،
لغة اختلقها الخائفون.
أنا ضد النظام النحوي للنجاة.
ضد الإملاء الذي يرسم للألم شكله الصحيح.
ضد القصائد التي تعتذر من الحياة
قبل أن تنفجر.
ضد الأمس
ضدالمعنى
ضد تلك النظرة في المرآة
التي تقول “كن كما أنت”.
أنا لست “كما”.
أنا نفيٌ دائم
لهذا الـ “أنت”.
كل ما أريده؟
أن يُمحى اسمي من فم الزمان.
أن أُنسى بسرعة البرق.
أن أكون كذبةً جميلة
نسيت أن تكون حقيقية.
أريد أن أكون اللاشيء الذي تحاول القصائد لمسه
فتحترق.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى