انخفاض عدد الطلاب الدوليين في الجامعات الأمريكية بنسبة 17%

أفادت وكالة “أسوشيتد برس” بأن عدد الطلاب الدوليين الجدد الذين يدخلون الولايات المتحدة لأول مرة انخفض بنسبة 17%، وهو أكبر انخفاض منذ جائحة كوفيد 19.
وذكرت الوكالة الأمريكية في تقرير أنه رغم المخاوف من أن يؤدي تشديد إدارة الرئيس دونالد ترامب على تأشيرات الطلاب الأجانب إلى تراجع كبير، التحق الطلاب الأجانب بالجامعات الأمريكية هذا الخريف بأعداد قوية، إلا أن هناك دلائل على وجود اضطرابات، حيث انخفض عدد الطلاب الجدد القادمين من الخارج لأول مرة، وفق تقرير جديد.
وعموما، شهدت الجامعات الأمريكية انخفاضا بنسبة 1% في أعداد الطلاب الدوليين هذا الخريف مقارنة بالعام الماضي، بحسب مسح أجراه معهد التعليم الدولي.

لكن هذا الرقم مدعوم بعدد كبير من الطلاب الذين بقوا في الولايات المتحدة للعمل المؤقت بعد التخرج. ومن جهة أخرى، انخفض عدد الطلاب الجدد الذين يدخلون الولايات المتحدة لأول مرة بنسبة 17%، وهو أكبر انخفاض منذ جائحة كوفيد-19.

وتشير بعض الجامعات إلى أن هذا التراجع أحدث فجوات كبيرة في إيرادات الرسوم الدراسية، لكن الانخفاض الإجمالي أقل حدة مما كانت تتوقعه بعض الجهات الصناعية. ويعزو الباحثون الفضل للجامعات لمساعدتها الطلاب في التعامل مع مشاكل التأشيرات خلال الصيف.

وقالت ميركا مارتيل، رئيسة قسم البحث والتقييم والتعلم في المعهد: “أعتقد أن الجامعات فعلت كل ما في وسعها للدفاع عن هؤلاء الطلاب وجذبهم إلى الولايات المتحدة”.

وفي جامعة “ديباو”، وهي جامعة كاثوليكية في شيكاغو، انخفض عدد الطلاب الدوليين في الدراسات العليا بنسبة تقارب 62% هذا الخريف، وهو ما ساهم في خفض النفقات مؤخرا.

وألقى رئيس الجامعة باللوم على مشاكل التأشيرات وتراجع الاهتمام بالدراسة في الولايات المتحدة، واصفا ذلك بأنه “اضطراب ضخم”.

وعموما، أظهر المسح أن نحو 60% من الجامعات أبلغت عن انخفاض في أعداد الطلاب الأجانب الجدد هذا الخريف، في حين شهد 30% زيادة، والبقية حافظت على مستوياتها.

وسعت إدارة ترامب لتقليل اعتماد الولايات المتحدة على الطلاب الأجانب، ودفعت الجامعات إلى الحد من تسجيلهم وزيادة أعداد الطلاب الأمريكيين. وفي يونيو، بدأت وزارة الخارجية بمزيد من التدقيق في طلبات التأشيرات بعد أن أوقفت جميع المقابلات مؤقتاً.

المصدر: AP