ثقافة وفنون

لحظات باردة …قصيده للشاعره عواطف حافظ

  • لحظات باردة …
  • وحدى على الرصيف ..
    والمدينة خاوية
    تخيفنى الظلمة الممتدة بطولِ الطريق
    تخيفنى نوافذ البيوت الموصدة على الوجوه
    وتنخر داخلى
    ذات الأسئلة المتكررة
  • لماذا انتصف الطريق بيننا ؟!
    لماذا ارتحلتَ خلف تلال الشمس
    وبقيت وحدى هاهنا
    كنسج العنكبوت على جدار المغيب
    مهدمةِ النفس مطمورةِ الذكرى
    مطفأة واهية
    لماذا استدرت عنى
    وقد كنت وجهى
    كنت بعضاَ من شتاتى
    كنت انبلاج الامنيات
    فى شتاءات مدنى الخابية
    …. …. ….
    هل كنت ومضة من حُلمٍ
    كى نفترق هكذا دون وداع
    وابقى مصلوبةٍ على بابك ؟!
    وهل كُنا لحظة لقاءٍ وهمية
    فيها رفعت رايتك داخل اودتى
    وتركتنى للريح استجدى يبابك ؟!
  • أيا بعضاً منى ..
    انا رفيف الرسائل
    فى مدن المنافى التى تحتويك
    انا امداءك الشاردة
    انا اشرعتك المنكسةُ على الموانى
    انا جُزرك الهاربة
    انا شمسك المخبوءةِ خلف المدار
    وانا دهشتك الواعدة
  • فهل سنظل خلف مرايا الشتاء
    يأكلنا الردى
    هل سنمد اليدين فتفصلها المسافات
    ويفصلنا أفول المساءات ِ
    وجمود اللحظة الباردة
    هل سيضيع العمر فى التحديق
    الى الطريق السرمدى
    و فى اقتفاء الظل
    الى اللا منتهى
    كى نقنعُ فى النهاية
    بهسهساتٍ دون معنى
    ونظرةٍ باهتة
    .
    .
 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى