كل نتائج الخلاف بين فصيلي أي شعب في الكون تؤدي غالبًا إلى نتائج كارثية، ولم نتعلم نحن المصريين من هذا الدرس أبدًا، بل نعمق الخلافات بيننا، بعد أن فشل كل من أراد تقسيم مصر على أساس طائفي، أو سياسي، نعمق نحن الخلافات على أساس من عدم الوعي بخطورته، ومدى نتائجه الكارثية.
الخلاف الآن، ليس على بناء مستقبل مصر، في مختلف المجالات، من صحة وتعليم،.. إلخ، بل الخلاف على من يخرج في مسيرة، لأجل أي شيء، وحتى في هذه أصبحنا لا نقبل مجرد فكرة الخلاف في وجهات النظر، مهما كانت تتعارض مع أفكارنا، لأنَّ الكل صار لا يسمع إلا صدى صوته، هو، وهو فقط.
ما يجري الآن على أرض مصر، ليس وليد خمس سنوات أو حتى عشرة، بل وليد عقود طويلة عمَّق فيها حكامها أنفاق الجهل والعتمة، حالها مثل حال أغلب الدول العربية، عدا ذلك قليل، وقليل جدًا، لذا من الظلم أن نلقي بالمسؤولية كاملة على جيل واحد، أو شخص، واحد، أو حتى فكر واحد، بل كلنا جناة، وكلنا مجني علينا.
