ثقافة وفنون

وداعا يا عراق الناظرين …..قصيده للشاعر لؤي محسن

وداعا يا عراق الناظرين 
الى الأمل البعيد
وداعا يا شوارعي المعطلة 
والأرصفة المزدحمة بجثث الغرباء
لم يبقَ الا أشباح محلتي القديمة
وأضواء حُقبٍ صام عليها الدهر طويلا
ترابك يا سيدي لم يكفِ لزرع أرضك
التي أثمرت أشلاء موتى 
تبحث عن مكان يأويها
حقائبي دست في غدر أمام الحاضرين
امتلأت من مؤامرات ما يكفيها لعقود أخرى 
يا بلدي الا يكفي سباتكم على فتاة الغرب ومراقصتها لابن ضال
واولادي تتساقط في أرضي كقطع جليد محروق
نسيم هواؤك جُرِدَ من كل أمل
حتى أصبحت كابن الشريد في وطني 
لم افعل لهم شيئا يا سيدي 
سوى أني مقتول 
بسيف كان على مر سنين يحرسني 
فلا الرشيد رشيد ولا الليالي باتت تضيء
حبالكِ يا وصلي متقدة 
تنتظر عمران المحيط
حضرت حقائبي متأسفا 
فقد ناداني ابن الذبيح بصوته عاليا 
هيهات أذل في بلدي
هيهات أموت مغتربا
حتى أحرق ما تبقى من الأخدود
وأوقفهم وهم بين ذلك من الشهود

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى