ثقافة وفنون

أرسمها … .قصيده للشاعر عيد بنات

أرسمها … 
على لوحة من ريح
وأحرسها … بأشجار لا تنام 
خوفاً من هروب الظل الى المعاني
أرسمها بألوان تغفوا في تجاويف القصائد
و تجفل الرغبة النائمة في شقوق الكلام
وأرشق وجهها الفضي بوشوشة الظل
وأملاء عينيها بحنين، عتق في زجاج الرسائل 
لينتبه العابرون الى وجهها المحفور 
وهم يتأملون دمها المهدور 
ويذرفون اللون عليها 
كي تنام سيدة العشق 
محروسة بكل أنواع التمائم 
……. 
أرسمها … واذيب الليل في كأسها 
حتى تتساقط الكواكب مغشيا عليها 
وينفرط البكاء على وجهها
وحينما تظهرعلى النافذه، بقنديلها الفجري 
تصطف النجوم امام عينيها
أمد فرشاتي نحو جدائلها
يفر القمر مذعوراً …مثل ثعلب أعلى الجبين 
………
احفر …. 
في زاوية اللوحة نهرا خائفاً
اسكب فيه ماء روحي
القي فيه، غبار الجهات 
وأرشه بالنعاس الأخير
ليستريح وينام بلا لون
…… 
اجلسها على عشب خالد 
أرش في عينيها بخور البحر، ازينها بكحل الجن 
أنثر حولها رملا خائفاً في الممرات .
وزهراً .. وشرقاً وغرباً
كي تراني وجهتها الشهية
……. 
أراني في اللوحة رشة لون اسود 
من يرسمني … والريشة في يدها
وهي مثل جنية مسروجة باللون
……. 
من قال ان الانثى في اللوحة قد تنام
حين تقطف الكواكب من جدائلها مثل التفاح
وأنا ما زلت أطوف أمامها 
لوناً رماديا
لكن … لم تمسسني الألوان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى