ثقافة وفنون

في بيتي مرآة ضالة….قصيده للشاعر مؤمن الهمص

في بيتي مرآة ضالة
صور ورغبة
وحنين كافٍ للبقاء
وأنا الغائب الوحيد
الذي يحاول التمسك بي
والهرب مني إليّ

ها أنا أطعم صوري للمرآة
وألقمها وجودي المحتضر في هذا الركن من البيت
أنحني وأهمس في أذنها :
احفظي تلك الملامح جيدا
فحتما ستفتشين عني
لكني لن أكون هنا
لذلك
سأترك لك مني كل تلك الصور
وملامح وجهي الذي حفظتِ فيه التضاريس

ها أنا أرحل
أغترب عني وعنك وعن البلاد
وأسافر بعيدا

أعرف أنها ستغيرني الغربة
ستهيل علي السنين والأيام
وتنزف فوق وجهي غيابا وذكريات
لكن
ﻻ بأس
عندما أعود
أريد هذه الملامح
أريدها كما هي
ﻻ أريد وجهآ آخر
وﻻ ملامح أخرى
أريدني رجلا بلا تجاعيد في جبهة رأسه
بلا شيب
بلا عينين طاعنتين في العتاب
أريدني كما أنا
وتلك وصيتي لكِ قبل الرحيل .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى