ثقافة وفنون

طَواحينُ الخَراب …..قصيده للشاعر عادل قاسم

 

لَمْ تَعدْ ..

هذهِ الخيولُ الجامِحه
تَستَفِزُ الفارسَ الذي..
ركنَ سَيفَه..
المُذَهَّبَ بالخَيبه جانِباً،
واْمتطى صهوَةَ ..
جوادهِ الخَشَبي،
أَصْبَحَ رفيقاً..
لِ.. (دون كيخوتي)*
حيث جَلسَ اﻹثنانُ،
يَعُدان أرباحَهما،
منَِ الفَجائع،
وَهما يستَظﻻنِ،
بطَواحينِ الهواء،
إذ إن الرياحَ..
لَمْ تُعَكِرُ صَفوَ سِكْرَتيَهما،
حيثُ كل شيء..
أصبحَ وَهماً..
الجُيوشُ المُرابطه..
على جبهاتِ القتال،
الذخائرُ المُعبأه..
بالكوكا كوﻻ…
الصهاريجُ المُعَده بالذخائر..
لتَغذيةِ فتيلِ الرماد..
لِتَنتَكِس أيها المُنتَصر..
بظلكَ الكبيرِ وقميصكَ..
الذي قُدَّ منْ دُبْر،
وأنتَ مسَوَرٌ..
ِبهراواتِ العُسسْ..
المُتَخفين بلحى اﻷولياء…
وجوهٌ كالِحه، عيونٌ جاحِظة،
جَمْهرةٌ من َالمهَرجين..
يَرقصونَ في..
أزقةِ المدينة ..
الآسنه بالدماءِ والصَديد،
وزَفيرِ المَواخير….
ﻻشيء سوى…
رنين الصنوج…
وَنَقرِِ الدفوف..
الصاهله في شُرفاتِ القصور،
الفارهةُ بالرَذيله،
هكذا عندما….
يُسْرَقُ رَغيفَ أطفالكَ،
عليكَ أنْ تَدْفَعَ الثمنَ
ْ خرابِاً ،
ُ مادام الزمن..
يسيرُ على قدمٍ واحده..
في تواريخِ الطغاة،
أفق……
من سكرتكَ التي…
أَضْحَكَتْ عليكَ…
الرُعاة المارقين،
وَجْهكَ معَفَرً..بالرَذيله..
مُعَلَق بينَ..
سَبْعِ سَماواتٍ طِباق..
منْ نزيفكَ المُسْتَديم،
فاغراً فاكَ للقَذائفِ التي..
ليسَ لها من ساحٍ …
سِوى … 
سهولكَ النائحاتِ..
وجبالِكَ المتجهمات..
وصحراءكَ التي.. 
رَقَنتْ قيدَها….القذائفْ
ْ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى