فيس وتويتر

محمد عبد الباسط عيد يكتب ….ملاحظات

1- تيار الإسلام السياسي جزء أصيل من هذه الثقافة، وليس نبتًا شيطانيا، يمكن استئصاله بسهولة، وصراعه مع نظم الحكم قديم قدم الدولة الأموية، ويمكنك بالتأكيد أن تجد بذور هذا الصراع قبل ذلك.

——

2- تحارب النظم الحاكمة الإسلامين – من 14 قرن – بطريقتين: الأولى عسكرية أمنية، والأخرى نصوصية دينية (الأزهر، دار الإفتاء، وزارة الأوقاف)، وبالطريقة نفسها يرد الإسلاميين: المصحف والسيف، وكل فريق يحاول أن يؤكد مشروعية الحرب بتأويل النص، ويجب أن يكون التأويل مقنعًا لأنصار كل طرف.

—–

3- في العصر الحديث دخلت الديمقراطية على الخط، وحاولت النظم تحسين صورتها بإقامة انتخابات شكلية، وجدها الإسلاميون فرصة للتسلل إلى قصور الحكم ومؤسساته، وبالفعل وصلوا إلى البرلمان وإلى قصر الحكم: في مصر وتركيا وتونس وغزة وإيران.

——

4- نظريًّا، يقول الإسلاميون: إنه لا تعارض بين الإسلام والديمقراطية، والحقيقة أن لديهم مشكلة كبيرة، فمن الصعب مثلا أن توفق بين ما يعتبرونه “حكم الله” وبين جوهر الديمقراطية: حكم الشعب لنفسه بنفسه بما يحقق مصالحه. ومن الصعب – دينيًا – أن يقبل الإسلاميون فكرة تداول السلطة مع خصومهم من الليبراليين والعلمانيين الذين يفصلون تمامًا بين الدين والسياسة والحكم.

——-

5- لقد حل الإيرانيون هذه المشكلة بفكرة “ولاية الفقيه”، وقدم الغنوشي في تونس اجتهادات نظرية معقولة، ولكنها لا تبتعد في جوهرها عن هذه الفكرة، والحقيقة أن ولاية الفقية تحل بالنسبة للمذهب الشيعي عقيدة عصمة الإمام، ولكنها تفرغ الديمقراطية من معناها في النهاية.

——

6- عمليا – على أرض الواقع – أصيبت تجارب الإسلاميين بانتكاسات درامية، ولا يمكن الحكم حاليا على التجربة التركية، ولعلك لا تختلف معي في نزوعها الاستبدادي، بالنظر فقط إلى تحايلات إردوغان على الدستور، وما أجراه من تعديلات تؤكد ذلك.

—–

7- احنا عندنا معضلة كبيرة في القدرة على الحياة في العالم الحديث.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى