ثقافة وفنون

هذيان…..قصيده للشاعره مها أبو لوح

هذيان
في كل ليلة تنتظره
تنسق الزهور ..تضيئ الشموع
وتنتظره حتى يأتي
في كل دقيقة تبعد الستارة عن الشباك 
وتنظر المدى تستمع للصدى 
لكنه لم يأتي
يشق النور دربه في العتمة 
تطفئ الشموع..تمزق الزهور 
ترمي الكؤوس تحدث الضجيج
تغرق في فوضى الأشياء المبعثرة 
تفترش الارض أمام الزجاج المحطم
تبكي ..تصرخ ..تناديه بأعلى صوتها 
لكنه ..لم يسمع 
تنهض كالمجنونة تبحث بين أشياءها المحفوظة
بين الكتب أو صندوق الهدايا والرسائل المخبأة
منذ المراهقة أو حتى أيام الطفولة
تبحث عن أي شئ يخصه
في ألبوم الصور 
لم تجد له ولو صورة واحدة 
أو تسجيل صوتي هنا أو هناك
لم يكن له معها ذكرى واحدة
حتى شريط ذكرياتها 
كان له حضور يتيم 
في قهوة الغرباء 
أثناء هطول المطر 
أعطته عنوانها منذ سنين
وهي في كل ليلة تنتظره حتى الفجر 
حتى هذة اللحظة استيقظت فيها 
على فوضى المكان انه لم يكن
في حياتها أكثر من هذيان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى