مكتظة برائحة الحياة
أصواتٌ تعانق الله
لقمة تسد أفواه مترامية
على قارعة حقول الضوء
الشاردة من طمع الطغاة
كان ينادي، وتوسُلُ ينحرُ
صوته على الأبواب الموصدة
اقتربتُ…
أنفرجت أسارير وجهه
الخالي من التضاريس
أرهف أذنه
وقفتُ أتأمل أسماكه المصفوفة
تشبه طابور الخبز
على مخبزنا
وقت الحصار،
الوهن يعتريها
تعارك الموت
لحظة رجاء من الحياة
وددت ُلو تسرد لي
حكايا الغارقين
وبذور الأحلام الندية
الحبلى بالغد
هل نبتت لتصبح وليمة
لصديقاتها
أم لفظها كأجسادهم
البحر إلى شطآنه
سئمت الإنتظار
أخفقتُ آماله
غادرتُ والبائع يتمتم
لم أفهم ما قاله
ربما كان ينعتُني
بالغبي أو الأبله
أو…
ربما…؟
0 79