فيس وتويتر

بدوي الدقادوسي يكتب …هل دالت العروبة؟

هل مات العرب إكلينيكيا؟ وأن من ترونهم أمامكم ماهي إلا أشباح لاوجود فعلي لها على الخريطة الدولية؟
وهل هناك قوى خارجية عظمى توجهنا لما تريده ونحن السائرون نياما نفعل ما تريده ونحن نظن أننا نفعل ما نريد؟
بداية لابد أن نعلم أن الفساد والتخريب والتشرزم والتفكك جعل من العرب لقمة سائغة حتى للفرس ،و جيوش من المرتزقة والمارقين الذين يعملون على شل طاقتنا وإهدار إمكاناتنا.
ففي كل مكان من أرض العرب دماء وضنك وتجويع وقهر سياسي ونهب للثروات حتى غدت أراضينا ميادين لمعارك عدة يدفع إلى ساحاتها الأفكار الشريرة والجيوش المرتزقة والدول المارقة .

نعم العرب الآن في مطحنة حيث نتلقي الضربات من العدو والصديق وقد طمع جيرانهم في ثروتهم ومواقعهم، فلقد حباهم الله بمواقع استراتيجية، فلديهم ثلاثة معابر بحرية استراتيجية، كما أنهم يتوسطون العالم جغرافيا وعلى أرضهم آثار الأنبياء جميعا ، ولهذا كله وقعوا تحت طائلة الحقد التاريخي المعادي يدفعون أثمانا غير مبررة وباهظة.
والمعادلة التاريخية في حطين وعين جالوت ونصر أكتوبر تؤكد أنه طالما مصر موجودة فالعرب موجودون ، و لن تزول مصر أبدا حتى لو وافق كل البشر على ضياع حقوقنا في نهر النيل وحتى لو خرج أحد رؤساء التحرير يؤكد أن نهر النيل صار ملوثا ولم نعد في حاجة إليه ، سيزول كل هؤلاء ويبقى الشعب المصري خالدا على ضفاف النيل ” ويمكرون ويمكر الله ” وطالما مصر باقية فلن ينتهي عهد العرب، فلا زالت لغتهم مشرقة تحمل القرآن الكريم ولازالوا يضمون في جنباتهم معاني الرجولة والكرم والعطاء وقيم إنسانية طحنتها الحضارة الغربية.. والعرب ليست قومية ولا عرقية إنما هي حملة القرآن ورسالته وهم بهذا لن ينتهوا، لأن القرآن محفوظ من رب العالمين، ولأن رباطهم في أماكن التحدي مستمر ولازالت الدماء الحرة تجري في عروقهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى