ثقافة وفنون

عرض الفلامنكو في كتارا..نافذة على ثقافة اسبانيا

 

 

العربي اليوم-الدوحة-كتارا

قدمت المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا مساء أمس الثلاثاء، بالتعاون مع  سفارة مملكة اسبانيا لدى الدولة عرض الفلامنكو  “لاس بيكينياسكوساس” للفنانة أورثولالوبيث.

وقد حضر العرض، الذي احتضنته دار الأوبرا، سعادة السيدةبيلين ألفارو هيرنانديز سفيرة مملكة اسبانيا لدى قطر. والتي تقدمت بالشكر للمؤسسة العامة للحي الثقافي على جهودها في دعم التعاون الثقافي ومد جسور التواصل و قالت ان الثقافة الاسبانية متأثرة بالثقافة العربية ويتضح ذلك في عدة مجالات منها الموسيقى مؤكدة ان للاندلستاثير كبير على الثقافة الاسبانية.

كما سجل العرض حضورعدد من أصحاب السعادة السفراء و رؤساء البعثات الدبلوماسية . الى جانب جمهور غفير من مختلف الجنسيات استمتع بما قدمته الفنانة من لوحات جميلة من فن الفلامنكو حيث آلفت بين خفة حركاتها ودقتها التي جاءت متناغمة مع الموسيقى  والأغاني المصاحبة.

 

يذكر أن فنون الفلامنكو كانت بداياتها كغنائيات تتميز  بالحزن والاكتئاب كتعبير عن الظلم الإجتماعي ومشاق الحياة والبؤس العام، ويقول الغجر إنهم هم أساس هذا الفن. ولا يمكن إغفال تأثير الموسيقى العربية الشعبية والرقصات الأندلسية على الفلامنكو..

كما تأثر الفلامنكو كثيرا بالإيقاع الشرقي البيزنطي والأغنية الأندلسية البدائية ويظهر هذا في فلكلور عدة قرى بالقرب من غرناطة والتي كان يسكنها الموريسكيون، وهذا النوع من الغناء يدل على مدى تأثر الفلامنكو بالأغنية العربية القديمة ومدى التشابه الكبير  بين الأغنية الأندلسية والفلامنكو.

وفي بداية من عام 1860 خطى هذا الفن أولى خطواته نحو الانتشار خارج المثلث الأندلسي الذى استوطنه الغجر لينتشر في جميع حواضر ومدن إسبانيا الكبرى مثل مدريد وبرشلونة، وابتداء من عام 1910 شهد الفلامنكو فترة زاهية من حياته باجتياحه المسارح باستعراضات فنية مذهلة ليكتشف فيها الناس والعالم بأكمله منجما غنيا من المتعة الفنية الراقية والنبيلة والمؤثرة مما دعا محترفي الفلامنكو إلى ايجاد سبل تطوير وتجديد لأنماط الفلامنكو وطرق آدائه ليتضمن الأغاني الحزينة وأخرى ذات الطابع السعيد، ويؤدى الفلامنكو بشكل فردي او جماعي بالقيثارة او بالبيانو أو آلات أخرى. وابتداء من خمسينيات القرن الماضي، شق الفلامنكوطريقه للغرب وعم انتشاره عالميا ليحتل مكانته بجانب أنماط الموسيقى التقليدية والغنائيات الراقية وفنون الآداء الحركي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى