ولم أحكِ ما قلته للشجرة
أخافُ من عيون المجانين
وحكم الغيب ودعوة في السّر
على قلبي والشّجرة.
لم أكشف سرّ الأخضر في أغنياتي أحيانا
والعصفور المُمزّق ذات صباح
عند بابي.
أتركُ للريح ما تُجيد تأويله من مرثيّاتي
وأذان الجدران الغريبة أستعين بها
على لملمة ما تبعثر من تفاصيلي.
قارئة الفنجان وحدها لا تسأل كثيرا
تبحثُ في فنجاني الأسود
عن خطايا دائريّة بيضاء
تسكبُها في جوفي بعد رشفة قهوة
وتقول: ها هو تمثال العذراء
يقفُ عند بابكِ.
وأغفرُ لنفسي
أنّي كذّبتها يوما
وصادقتُ شجرة.
0 74