ثقافة وفنون

صلوات على شاطئ الغفران…..قصيده للشاعر فتوح قهوه

 أى صـوت ناغـم الأصـداء فى الليـل هتـف

جاء من سـرّ المدى لى كنسيم فى الصدف

لقـّـنتــه ربـّــة الشــوق لحـــونا فعــــــزف

صلوات عفـّــة الترنيم فى صمت الســدف

هـزّت الأفق ضيــاء فازدهـت منه المعابــد

وإذا قـول كما التسبـيـح فى محراب عابد :

أنا روح فى دفوق من سنا الفردوس أقبل

فتـأهـّب ـ شاعـر الأنـوار ـ للوحى المنـزّل

***

امسح الوجه بطيب ، واغسـل القلب بنــورِ

وتوضـّأ من ندى الغفــــران بالنهر الطهورِ

واشـرب الكـأس مـداما من رحيـق وعبيــرِ

تجــد الــروح تــراءت بين ربـّات وحــــورِ

وتجلـّت فى شفـوفٍ .. فى بخور كالغيوم ِ

أيها الشاعر أبشر .. أنت فى شط السديم ِ

أنا روح فى دفـوق من سنا الفردوس أقبلْ

فتهيـّأ ـ شاعــر الأنــــوار ـ للوحى المنـزّلْ

***

رفرفت فرحى له فى موكب النور الملائـك

جئن يحملن زهورا من ربا الجنات ضاحك

درن فى أنشودة الأرغول علوىّ المناسـك

وتغنـّت كسكارى الوجـد من خمـرة ناسـك

فى كــؤوس أتـرعتها مـسّ قلـب الشاعــر

نشـوة المعــراج للكــون البعيــد الساحــر

صار روحا فى دفوق من سنا الفردوس أقبل

وتجـلـّى ـ شاعــر الأنــوار ـ للــوحى المنـزّل

***

أىّ طيف كالأمانى فى ابتسامات العذارى

رائــع الألـوان شفـاف كأنــوار سكــارى

رقّ حتى خلتــه من رحيــق الورد طـارا

فسمــا ثــم دنـا ثـم بــــدا لى فتـــــوارى

فى دلال فى جلال مثل ضـوء فى سجود

لقـّنتـنى لغـــة الحلــم وإلهـــام الخلـــود

هى روح فى دفوق من سنا الفردوس أقبل

وفــؤادى شاعــر الأنــوار بالوحى المنـزّل

***

أيها الشاعـر غـرّد .. وانفخ الناى وصـلّ

وأقـــرأ الشعــر خلـودا بين أنهــار وظــلّ

واسكب العشق مذابا فى سنا خمر وطــلّ

وابغ كونا فى ثراه .. محض حنـّاء وفــلّ

واجعل الطهر الذى فى شعرك استغفار قلب

وبقـدر العشـق نورا فى العروق اغفر ولبّ

أنت روح فى دفوق من سنا الفردوس أقبل

فتـرنـّم ـ شاعــر الأنــوار ـ بالوحى المنـزّل

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى