من ذا سَيَفهمُ لو كَتَبنا أو بَكيْنا؟!
هذي بلادُ اللهِ لا تُصْغي إليْنا
تَزْدادُ رقعةُ همِّنا وضَياعِنا
ونقولُ إنَّا ما سَقَطنا ما انْتَهينا
نَمشي إلى عطشِ الدُّروبِ تحفُّنا
شمسُ البعادِ بنارِها حتى اكْتَويْنا
كنَّا نَظنُّ بأنَّنَا بعدَ الرَّحيلِ
سَنَرتَوي لكنَّنا لا ما ارْتَوَيْنا
في هامشِ الدنيا نعيشُ بغصَّةٍ
وعرائسُ الأحلامِ ما عادتْ لدينا
ماذا يفيدُ إذا ارْتَكبنا صرخةً؟!
سيقالُ: إنَّا ما سَمعنا ما رَأينا
وغدًا سَنَبْني في الديارِ نُعوشَنا
وسيأكلُ الطوفانُ حتمًا ما بَنَيْنا
من أجلِ أوهامٍ نبيعُ متاعَنا
وسنرتدي الأوهامَ شِئنا أم أبَيْنا
هل نحنُ أهلُ الأرضِ أم أمواتُها؟!
وكأنَّنا للأرضِ يومًا ما أتَيْنا
هذي سماءُ اللهِ تعلو فوقَنا
من ذا سَيُنقذنا إذا سقطتْ عَلينا؟!