لا ريح في الآفاق تحمل سحبها وتسوقها للتربة العطشى وللكبد المشقق في ضلوع التل، كم سكب المغني دمعه واللحن، كم حزنت على مشموهن العاشقات ولا جديد سوى الحنين او الأنين ، هي المقابر في اتساع والجنود سلالم للموت في هذا المدى المشحون بالأحقاد في بلد الضغائن والكمائن والحروب
***
مسدودة الانفاق رؤيا الناس في هذا البهيم لئن أطل الضوء تصرعه الغياهب والجبال تقيأت سكانها فمشوا لقمع البحر وانكسروا فرادى او جماعات وعادوا مثخنين بلا جماجم أو قلوب
***
أوصيت نفسي بالصلاة وبالقصيدة والتجول في فيافي الوقت ، كم اجلست ظلي قرب نافذة لينعكس المدى كالرسم في المرآة ، كم أشعلت تبغي وانصهرت مع مدادي في الدفاتر والدروب
**
الشمس معتمة وقدام الكناية والمجاز مهمة أخرى وسحر في الغروب
**
حرب تلعلع في الصدى ومكبرات الصوت ، والوطن المزنر بالخلاف يعيد ترتيب الحكاية لن يسافر أو يؤوب
*
ماذا ستفعل أيها الوطن المفخخ بالشمال وبالجنوب؟