تُنَاظِرُنِي عِيونُ الناسِ في الكَوْكَبْ
ومن يدري بحالِ البائسِ المُرْهَبْ
كأنَّ الموتَ في عينيَّ مُشْتَعِلٌ
يُحَرِّقُنِي ويُدْمِي قَلْبِيَ المُتْعَبْ
أيا من لا ترى حالي وتلعنني
وترميني بقذفِ الفاحشِ الأَكْذَبْ
وهلْ ما كانَ في الأيامِ تَنْسَاهُ
وهانَ عليكَ يا خِلِّي لنا مَلْعَبْ
وما ذنبُ الفؤادِ ومن هوى فيهِ
بأن يُكْوَى وأن في حُزْنِهِ يُصْلَبْ
نعيشُ زماننا بُؤْسًا يُؤَرِّقُنَا
وريحُ الموتِ تُغْرِقُ كُلَّ من يَرْكَبْ
وفينا الطفلُ يبكي ما سمعناهُ
وفينا الكلبُ يشغلُ ذيلهُ مَنْصِبْ
فوا أسفاهُ عن زمنٍ يراودنا
نرى الأوجاعَ تغزونا ولا تَتْعَبْ