برلمان العار استوفي بكل جدارة مبررات حله، وسأكتفي هنا بالنائب الطبقي الذي يريد عودة الطبقية التاريخة للمصريين،فقدطالب النائب إعفاء أولاد الأغنياء والذوات ماركة قطونيل وبنطلون ساقط وحواجب منتوفة من التجنيد الإجباري في مقابل سداد متلع 50000 لخزينة الدولة، يعني ببساطة التجارة في المواطنة،بمعني أن اللي معاه قرش يساوي قرش ويعفي من أداء واجب الشرف،ليستشهد بدلا منه في معارك الدفاع عن الوطن علي ابن الجنايني،أما علاء ابن الباشا فهو علي رأس أبوه ريشه فكيف يلبس الزي العسكري الذي يشبه زي البائعين في محلات شملا وشيكوريل لتسخر منه بنات القصور، ولمن لايعرف فهذا النظام الذي طالب به النائب الطبقي لم يستحدثه ولكنه كان معمولا به تحت اسم (البدلية) بمعني الدفع في مقابل الإعفاء من التجنيد ومن الواضح أنه تم تفصيله علي مقاس مجتمع النصف في المائة الإقطاعي،حتي قامت الثورة فتساوي ابن الغني مع ابن الفقير في أداء الخدمة العسكرية وإن كان نفوذ الباشاوات قد أفسد النظام شيئا ما من خلال مايعرف وقتها بالواسطة ويعرف حاليا بالكوسة حتي يبقي المحروس جنب امه في القاهرة أو المنطقة المركذية،وعلي ابن الجنايني هناك يقاتل الأرهاب والدواعش وكل ديدان الأرض السامة والضارة للوطن،ليتبين لنا أن النائب الطبقي التاريخي لايصلح للإستهلاك البرلماني بفكر منته الصلاحية،أنا في تصوري أن البرلمان الذي لم يناقش حتي الفكرة هو برلمان بلافكر ولايؤتمن علي مصالح الأمة التشريعية،وفي تصوري أيضا بعد كثافة الفضائح بعد ظهور نائب التزوير ونائب الطلاق والحواري وأخير النائب المحترم ابو جزمة كعب كباية وحدوة حمار،الذي ضرب أروع مثل في الحوار البرلماني الراقي علي مستوي برلمانات العالم،كل هذه المشاهد الدراماتيكية ألم تدفع ولي الأمر لحل هذا المسرح الكوميدياني ويقول لهؤلاء النخبة المنتقاه أنتو قاعدين ليه ماتقوموا تروحوا؟!
(فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ماينفع الناس فيمكث في الأرض)
