فى مِثْلِ هَذا الْيَوْمِ 25 / 1 / 1891م تَمّ افْتِتاح حَدِيقَة الْحَيَوان فى مِصْر و ذلك عَلَى الضَّفَّة الْغَرْبِيَّة مِنْ نَهْرٍ النِّيل بمُحافَظّةِ الجِيزة و هى تُعّدُ أَكْبَر حَدِيقَة لِلْحَيَوان فى الشَّرْقِ الأوْسطِ و كَذا أَوَّل و أعْرَق حَدائِق الْحَيَوانات فى إِفْريقْيا و يُذكَر أن كانَتْ تُسّمَى عِنْدَ تأْسيسِها بـ “جّوْهَرَةُ التّاج لحَدائِقِ الْحَيَوان فى إفْريقْيا “…
يُذكر كذلِكَ أن يَعُود تَأْسِيس الحَدِيقَة عَقِبَ صُدْور أمرّاً خديويّاً بإنْشائِها مِن قِبَلِ خِديوى مِصْر ‘‘ إسماعيل ‘‘ و لَمْ يَكُنْ الْغَرَضَ مِنْ تأْسيسِها بِهَدَفِ إنْشاءِ تجّمُع لِلْحَيَوانات النَّادِرَة بَل لِعِرْض أزْهارٍ و نَباتات مُسْتّورَدَةٍ غَيْر مُتواجِدةٍ فى الطَّبِيعَة المِصْرية ليَبْدّأ بَعْدَ ذلِكَ التَوّسُع فى إدْخال الْحَيَوانات إِلَى الحَدِيقَةِ عامٍ تِلْوَ الآخَرِ حَتَّى وَصَلَتْ الْآنَ إلَى ما يَقرُب مِن 6 آلَاف حَيَوان مُكّونين مِن 175 نوعّاً مِنْ بَيْنِها أَنْواع نادِرَة مِثْل الخراتيت و الْأَبْقار الْوّحْشِيَّة …
جَديرٌ بالذِكر أَن مِساحَة الحَدِيقَة تَبْلُغُ نَحْوَ 80 فدانّاً و تَمّ بِِناءها فى مَوْقِع قَصَر الجِيزة و يُذكر أخيرّاً أَن أحضَرَ الخديوى تَوْفِيق مِنْ الْآسِتانَة مَجْموعِةِ مِنْ المُتّخصصين لِإِجْراء عَمَلِيَّة تَنْسِيق للحَديقة و هوَ ما تَمثّلَ فى الجَداول الْمائِيَّة و الكُهوفِ ذاتِ الشّلالاتِ الْمائِيَّةِ و الجُسور الخَشّبيَةِ و بُحيرات الطُّيور الْمَعْروضَة و يُذكر أخيرّاً أن ضَمّت الحَدِيقَة مُتحَفّاً تَمّ بِناءَه فى عام 1906م يحوى مَجْموعاتٍ نادِرَة مِنْ الْحَيَواناتِ و الطُيور و الزَّواحِف المُحنّطة .
