كان المطر يغسل اﻷزقة
حين انكسر قلبها كزجاج هش
حاولت أن تختبئ في معطفها
وتخفي خيبة الخطوات عن رصيف ساخر..
علمت بأن المطر سيغسل كل شيء
إلا قلبها وما التصق بالذاكرة…
وعلمت بأنه سيصبح جزءا من ذاكرة أخرى…
رائحة المكان تعذب شرودها
ملامح اﻷشياء..وهواء أصبح له لون القسوة…
كانت تمشي..
لتصطدم بعودتها بكل ما تجاهلته حين أتت..
فتدمع عيناها من دخان أحلام احترقت
فراغ يحتل صدرا” كان يضيق بما يحمله
وضباب أسود يعتم على ما تريد وما ستفعل..
كل ما تركته خلفها كان هي…
فكيف تعود لتحضر ما تبقى من قلب مهشم