الحافلاتُ في دمشق فارغة ..
سوى من بعض كتاباتٍ تركتها أيادٍ نحيلةٌ
على قماشِ مقاعدها
كتاباتٍ بخطٍّ رديءٍ يتواطأ والهرب :
” تاني مرة منقعد حد بعض ..
بتتزكري أول مرة ..
مبارح حسيت حالي بحبك ..
بس اليوم عن جد بحبّك …
ريحة عطرَك .. بتشبه ريحة الصبح “
الحافلاتُ في دمشق غرفٌ مهجورةٌ ..
بأسرّةٍ ماجنة ..
على وسائدها حروفٌ عميقةٌ ..
مثل تنهيداتٍ زفرتها الصدورُ
قبل أن ترحلَ.