ثقافة وفنون

و كان اللوز ثالثنا…قصيده للشاعر مؤيد الشايب

و كان اللوز ثالثنا

ولم ينفعْ مع الآلامِ جرَّاحُ
متى في هدأةِ النسيانِ أرتاحُ؟

أمرُّ على شواطِئنا فتسبقني
دموعٌ في عروقِ الرملِ تَنداحُ

فأسألُ عن نوارسِنا التي رَحَلتْ
وعن أهلٍ مع الأمواجِ قد راحوا

هنا في ساحة الأحلام قد رَقصوا
هنا عَشقوا وبالأشواقِ قد باحوا

وكنتِ هنا وكان اللوزُ ثالثنا
وفوقَ الخدِّ رمانٌ وتفاحُ

تلاقينا فكنَّا لحنَ أغنيةٍ
وضَمَّتنا أهازيجٌ وأفراحُ

بحارُ الموتِ في عينيكِ تأخذني
وقلبي فوقَ موجِ الخوفِ ملَّاحُ

فلا نفسي مع الأيامِ قد هَدَأتْ
ولا روحي عن الاوجاعِ تَنزاحُ

أخاطبُ في هزيعِ الوجدِ أخيلتي
وتلمسني عفاريتٌ وأشباحُ

سَتَذكرني قوافٍ كنتُ أسْكنها
وتذكرني قراطيسٌ وألواحُ

ألفُّ الليلَ والحانات تَحْضنني
وتسخرُ من أسى الأقدارِ أقداحُ

أنا أغلقتُ باب القلبِ للأبدِ
ولن يجدي لفتحِ البابِ مفتاحُ

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى