ثقافة وفنون

في شارع المتنبي ……… للشاعر/ قديس أزيدي

في شارع المتنبي بالذات
في وسط بغداد
طفلٌ يبيع علب الكلينكس
يقف أمام الكامرة
بكل جرأة

و يقول:كنت أحب المدرسة قبل عام كثيراً،ولكن عندما مات أبي أثر أنفجار سيارة مفخخة،
 أجبرت أن أعمل لنعيش بكرامة ،انا و أمي و أخوتي الصغار!

في جبل شنكال 
في مخيم سردشتي بالذات
طفل يحمل البندقية و يقاتل 
و كأنه كان مقاتلاً منذ الأزل
واقفٌ على صخرةٍ و بيدهِ كلاشينكوف
 و يقول:كنت أحب رسم الورود و الفراشات كثيراً،ولكن عندما قتلوا أبي،و أغتصبوا أختي و أمي،في الحرب الأخيرة عندما هاجمت دولة الخلافة الداعشية بلدتي شنكال،
 أجبرت أن أقاتل لأجل شرفي و شرف وطني!

في ألمانيا
في مدينة كولونيا بالذات
طفلٌ بشواربٍ طويلة،بوجههُ المجعد
جالسٌ على مقعدٍ خشبيٍّ
بين أصابعهِ سيجارةٌ ملفوفة ،و زجاجةُ خمرٍ
يوقف كل الذين يمرون من أمامهِ
رافعاً يده أمامهم
و يقول:لقد هاجرتُ وطني بحثاً عن الحرية و الإنسانية،بعدما هدموا كل شيء ،
 فيصرخ،إنسانٌ أنا،وطن لله يا محسنين!

عذراً عقلي يثرثر!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى