ثقافة وفنون

نخب بكاء ….قصه قصيره للكاتب وليد العايش

 أسند رأسه المفلطح إلى كتلة تراب ، كانت الساعة تجاوزت منتصف الليل بقليل ، السكون يطرد نسمة ريح حاضرة منذ لحظات ، عواء ذئب يطرق الأذن المتعبة ، خرير مياه يقطع الطريق على سكن الظلمة ، الخفاش يتنقل على أطراف الحديث الصامت ، قبل برهة كانت الأشياء تتموضع في مكان آخر ، نقاش قصير وحادٌ بين الزوجين العاشقين ، تغلغل بين أجنحة الحب المكسّرة ( غيرتُكِ قاتلة ) قالها بشيء من العاطفة الباليةْ ، فقد تكاثرت الهموم في خضمّ سماءٍ مُلتهبة ، ترك البيت يرخي بظلاله على أطياف المرأة المحتجّة ، ساعاتٌ قليلةٌ مرّت ، بحثتْ عن الرجلِ بين قطيعِ الغنمِ المستسلم لنومٍ شحيحْ ، الشقيقُ الأكبر يتدخلُ لنجدةِ الزوجة ، وكزَه ، نظرَ حولهُ ، كانت المرأة تعبرُ إلى الضفّةِ الأخرى ، انتشلَ الجسدَ الغافي منْ براثنِ المياه ، المُقلتان تحتسيان نخبَ البُكاء الأزلي …

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى