لاقيه الان
يامدينة الحسين
هو قادم اليك
طائر أخضر حزين
تائه يبحث عن صاحبه
أزرعى له نخلة
وأبنى له عشا صغير
بحائر البريد
حيث كان صاحبه
يتنقل بين مكتبته والبريد
يحمل معه القصاصات
يغرد
يردد ألاشعار صباح مساء
غاب بأرض عمان
ولن يعود
لا تجعليه يبكى بعد اليوم
ويهاجر صوب الوهم
وأبعدى عنه النسور
وخفق أصطفاف
سعف النخيل
أنه هادى
ربما يعود صاحبه
الى الحياة الاولى
دون أن يراه أحدا
يجلس تحتها
يردد أشعارا
عن ما مضى
عن رحلة غربته
بعيدا عن مدينة الحسين
ربما يدلنا يوما
عن قبره
أين يكون
لنضع بعضا
من سعف نخيل كربلاء
وربما صورته
وبعضا من قصائده
والذهور