كتبت لكم على حلقات عن ثلاثه آثار منهوبه من مصر ..
والثلاثه اثار تعتبر أهم ما وصل للعالم من التاريخ الإنساني….!
1–بردية تورينو .
2–حجر رشيد.
3–تمثال الملكه نفرتيتي.
موعدنا اليوم مع تمثال نفرتيتي .. أحد أشهر التماثيل في التاريخ..
تمثال نصفي من الحجر الجيري Limestone… الملون والمزين بعينان من العقيق الأزرق الغامق …
كانت إحداها مفقودة.
نحته الفنان تحوت موس (تحتمس) 1345 قبل الميلاد …. وعثر علي التمثال في ورشته…
نفرتيتي يعني الجميله جدا جاءت.. وهي زوجه الفرعون العظيم إخناتون ووالده خمسه من ابناؤه وبناته ومنهن عنخ اسن زوجه الفرعون الذهبي توت عنخ آمون…..
عثر فريق تنقيب ألماني بقيادة عالم المصريات لودفيج بورشاردت في ورشة المثال تحتمس في تل العماره.
ذهل اللص الالماني من روعة التمثال وقال..
(فجأه أصبح في ايدينا أفضل الأعمال الفرعونيه في التاريخ… لا توجد كلمات الوصف… لا بد أن تراه.)
أخفي اللص التمثال مع مجموعه من الأعمال المقلدة وشحنها الي ألمانيا بحجة الترميم…
في ألمانيا وضع التمثال في متاحف عديده الي ان استقر في متحف برلين الجديد.
وفي عام1924 عثر في أرشيف شركة التنقيب الالمانيه علي وثيقة حول اجتماع عقد بين بورشاردت ومسئول مصري مهم بخصوص تقسيم الآثار…
ووفق لمسئول الشركه الألماني .. كان بورشاردت عاقد العزم علي ان يأخذ التمثال أخفي حقيقة القيمه التاريخيه التمثال بالرغم من إنكاره لذلك في مذكراته.
مازالت الدوله المصريه تطالب بعودة نفرتيتي الي وطنها لوضعه في قاعه مخصصه لها في (المتحف الكبير) اللي سيفتتح 2017… وألمانيا ترفض بإصرار…
ومازالت (الجميله التي جاءت) قابعه في متحف برلين الجديد تسحر بجمالها اللذي يأخذ بالألباب ملايين الزوار منذ أكثر من قرن….!
……………………………………………………………………….
أقترح عند إفتتاح المتحف المصرى الجديد 2017م ،أن توضع صورة لتمثال نفرتيتى…ويكتب تحتها بجميع اللغات الحية..
أن التمثال الاصلى موجود بمتحف برلين نتيجة لعملية احتيال قام بها فلان وفلان بالتفاصيل والتواريخ…
وليتحملوا مسئوليتهم أمام العالم…ولا تستخفوا بتأثير هذا على المستوى الدولى…
خاصة مع التغطية الإعلامية العالمية المناسبة…وإنتاج الأفلام التسجيلية التى توثق الموضوع….
ما ضاع حق وراءه مطالب…. المهم يكون مطالب ذكى.. وليس يائسا أو ضعيفا. (د. عصام عارف )
