ثقافة وفنون

رعشاتُ الليل ……للشاعر وليد العايش

_  رعشاتُ الليلْ _
——-
أبحثُ عَنْ اِمرأةٍ مُختلفة 
لا تسقي الوردَ بماءْ 
لا تُتقِنُ فنَّ نِداء الأسماءْ 
تُغني عندَ سطوعِ الفجر 
تنامُ نهاراً 
وتتركَ ليلتها لشوقي 
تأكلُ باليسرى 
تشربُ باليسرى
واليُمنى تلهو بثغري 
تتحدّثُ عندما يصمتُ
صفيرُ قطارٍ كانَ يشدو  
تُهاجِمُ قاعدتي إنْ حضرَ الخوف 
امرأةٌ منْ ثورةِ جمرٍ 
لا تعترفُ بكلمةِ سرٍّ 
تقولُ في لحظاتٍ … كُلّ الأسرار
تُشعِلُ القنديلَ نهاراً
فتحترقُ شتى الأنوارْ 
تُطفئُ شَمعتها في ليلي
وتغفو فوقَ رابيةِ صدري 
اِمرأةٌ لا عملَ لديها 
إلاّ حُبّي … وأنا … 
فإنَّ الورد يعرفُ دربي 
يُطربُني عِطرُكَ يا وردُ
وأنتِ أيضاً سيدتي 
كوني كما لحنُ الوردِ 
لا يحتفلُ بعبيرٍ واحد 
وإلاّ فإنّ سحْرُكِ سيدتي 
لنْ يختلف عنْ كلِّ نساءِ 
الكونِ الجاحدْ …
فأنا … لا أهوى ذاتَ اللون …
دعيني أُغني لحني حينَ أراكِ
خلفَ ليلي المُنْدَثرِ … المُتدثّرْ 
أما قلتُ ليلةَ كُنّا في دربٍ زلقةْ 
بِأنَّ رعشاتُ الليلِ لا تُغتفَرُ
ومازلتُ أبحثُ عنْ امرأةٍ 
مُختلفة سيدتي … 
في بحرِ الصينِ علّها مازالتْ تنتظرُ …
——-
وليد.ع.العايش
31/8/2017م

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى