ثقافة وفنون

ياسيّدي الموت … شعر : مصطفى الحاج حسين .

دُلَّني أيّها الموتُ
على منفذٍ
لأهربَ من هذهِ الحياةِ
وتأكّد أنّني لا أنسى
الجّميل
أشفق عليَّ كرماً
فأني في غايةِ اغترابِي
فقدتُ وطناً يضاهي الحلمَ
كانت أمّي عندَ أنفاسي
وأخوتي يسكنونَ تواجدي
وكانَ بيتي يطلّ على القمر
وفجأة تهاوى علينا البكاء
وأمطرت فوقنا السّماء
حزناً غامراً يفيضُ بالجّراحِ
يقتلنا القاصي والدّاني !!
والغريبُ الوافدُ من الضّغينةِ
يقتلعنا من جذورنا الضاربةِ بالأزل
ويطوّحُ بنا لبراثنِ العدمِ
ضاقت بنا الأرضُ
وتكالبت علينا الخرائبُ
تاجر بدمائنا من هُم منّا !!
وتقاسمتنا الأممُ على الموائدِ
طحنوا حجارةَ رفعتنا
دهسوا فضاءاتِ الرّوح
ولا أحد يناصرُ العدلَ !!
إنّها قوانينُ الغابةِ
ياسيّدي الموت !.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى