أنا هكذا .
لا احتمل الصفّ .
أنا وحدي قبيلة نساء ،
بداخلي إمرأة بداخلها أخرى .
أنا دمية الماتريوشكا .
و ببعض الصّدق يتوجّب أن أفضحني
فمن فرط عُريي أندسّ خلف إمرأة تطلّ من رأسي .
أعدها بأن الشّمس قادمة
و بأنّي ألمحها من بعيد تعدّ لنا الدّفء بدقّة ،
تماما كما يبني خطّاف عشّه بالطّين .
و ببعض الصّدق أيضا
يتحتّم أن اخرجني منّي واحدة تلو الأخرى .
غير أنّ عينيّ تظلانّ مشدودتين لأرض الأسفل
فأعجز عن قراءة المعنى في كفّي
و تأبى يدي الإرتفاع لأخذ وضعية الوداع …
فلا ترهق نفسك بتعقّب رمالي المتحرّكة .
لست سوى إمرأة بتسريحة دماغ لا تعجب ،
بخصلات ألياف تأبى الرّفع إلى الأعلى
وشرايينَ تنزلق إلى الأسفل ،
مهما شبكت من زهور إصطناعية
حتما ستسقطها فكرة خبيثة .
وحدها الأوهام الصّامتة تسقط بالدّاخل بلا دويّ .
فخلال ما أنت تتعب نفسك بالبحث
إنتبه كيف تنمو الخسارة
و كم قرية من عراجين الخذلان قد تحدث في الغياب .