ثقافة وفنون

على قارعة أيام الوجع …قصيده للشاعر قاسم الذيب

يوليوس قيصر كان ترس حرابة
عبارة عن قحف من كوز مشوّي بنار الشرق
خالد ابن الوليد كان قد مر من هنا
أبو العباس السفاح جعل من ” عمبار ” الغلة
عاصمة للشمس
” لجمن ” كان طوح برقبته شيخ أمي
” نغربونتي ” يتبختر في شارع السينما
بحماية شيخ من ريش
” بترايوس ” ينفث دخان أركيلة
في مصحة المرضى القرويين
المولعين ” بكباب الفلوجة الشهي ” على قارعة رصيف شارع الوجع ..
الأطباء وحدهم يقتنون العقارات بعد نوبة من الكذب
على ذقون الفيروسات المعدية وهي تنخر في جسد الشوارع العبثية ..
طائرة ” كوندليزا رايس ” كانت تحوم
كغراب أبهق فوق تلال من الرماد ..
لا فتات بخط الرقعة تعلن عن ” شغور منصب المحافظ
وعلى من يجد بنفسه القدرة
الذهاب لدائرة الأمن
أو دائرة المندوب السامي ألأممي ” ..
الباص الخشبي الأزرق لن يمر اليوم
لأن الأمير على وشك أن يبدأ بمضاجعة ما ملكت يمينه ..
أعلم حق اليقين أنني لا أؤمن أبداً بنظرية المؤامرة
كالريح ألعب وحيداً على فَنَنِ الأشجار الخاوية
فالواقع بائناً فلا مخاتلة في العهر ….

 
 
 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى