-I-
كل هذا الوطن يا “مطر”
خدعة على على الخارطة …
تقول القصائد
ضاع صاحبك حسن ..
بين هل..
كان ..
يمكن ..
مستحيل …
ما ضاع حسن
لكن غاب وكأنه قبض الثمن …
……
-II-
حدثتُكِ أن العمر
جدُ قصير
لأشرح القلب المبليَّ
وكيف يمد أصابع لهفته
على جسد الطريق
وينسى الرجوع…
……
-III-
قلتِ انطرني
نهارين أو ثلاثة
وتأخر المجيء..
تماماً مثل سعاة البريد
يطلون بعد الفوات…
فصرت أغمضني عليَّ
وأحصي ما فات
كدوري يغمض ذاته
تحت الجناح
ويرفل بالسبات…
……
-IV-
منذ نهارين
وملامحك تطل كـ براح طليق
فتطير القصيدة
ويحط النعاس
ذات _النعاس_ الـ تعرفين…
منذ نهارين أهذي
البنت حلوة يا رب
غرفت أنخابها من حدقي
سبحانك
والذي تطوح قلبي…
……
-V-
يا ذنبي الشهي
الذي عصيٌّ على الندم ..
وأنا الـ قالتني الكمنجات
يا أبن جرحي
مرٌّ لحنك مثلي
وبكرٌ ما هتكه ناي…
يكفيني الآن
بُحة في غناك
جميلة كالسكوت في وهلة الذهول…
إذ تمرُّ على خاطري
تذبح فيلق حزني
فـ أدق نخبي…
……
-VI-
أوصيتكَ يا صاحبي
بجدار يطوق دربك
فـ إذما رأيتَه
يـ ـتـ ـهـ ـاوى
أقمه فذاك قلبي…
-VII-
خبأت لك النهر
فاستحال سحابة تدللك ..
وأنا عللني القفر
أبن اليباس …
ولما اطلت بين بيني الوقوف
وأسرجت الوقت
كل الوقت بالكلام الحلو
وامتطيته إليك ..
استبدلني بساقين
وسار وحده ..
–
……
-VIII-
قلتُ
شمسي نعسانة
وطلتك غسق…
وقميصك الوردي
شمسٌ تفيق لتصحو المدينة
أنا المأخوذ بدروب الحي
قلبي الآن خيمة بالعراء…
…
……
-IX-
عندي الآن ربيعٌ
الذي صدرك
بفسحة من الزهر
واعد ندي…
كلما رحت بالورد
أحتج ضد المطلق
وأنسى الصبايا
اللواتي (س)
في دفتر الرسم …
……
-X-
ونسينا الكلام الحلوّ
وسفحًا في معترك الروح
ارتقيناه مرةً …
نسينا نخلًا
ينبت بظله بين صمتنا …
هنا
حيث أسمك وحده دولة
أقارع أسباب البقاء
وأثور أثور
لأكون شعبها الوحيد …
هنا
السر بيننا مدخلٌ
يفضي بالعناق حد السماء…
تلك السماء الـ تضيق… تضيق
بهدهد الأنبياء…
وتتسع لبلقيس قلبك
التي طفلة السبايا
وكل صيحات القبائل عواء
وكل لغات العزاء انتحار …
ترى لو ملّ البحر بالعائدين
أن يجيء…
من سيبقى على أرصفة المرافئ
يرسم قلبين
وينتظر …
