في منتصفِ الحبِ
قفزتْ الحربُ
من عربةِ العتمة ِ
على قلوبِنا الطيبةِ
كانَ أبي
في آخرِ الدمعِ
يلّم ُهشيمُنا
ويدخّنُ اولادهُ
واحدٌ ًبعد الآخر
حتى تخرجُ الشمسُ
من جيبِ الحارسِ
ويطلق صافرةَ الإنذارِ
بين الملجأ والآخرَ
موتٌ احمرٌ
وانا اكتبُ شعراً
عن فستانِ حبيبتي
الأزرقَ الموشحَ
بالاخضرِِ
كان جميلٌ
أن تُحيطَ الغابةُ
بالبحرِ
كانت البندقيةُ
باقةَ وردٍ
الرصاصاتُ الجامحاتُ
قلائدٌ
هكذا يبدو
الخندقَ
شرفةً للقاءِ
مظلة ُ التنويرِ
قمرٌ
وأكياس َ
الرملِ مقاعدٌ
وانا بانتظارِ
كليهما
حبيبتي او
طلقةُ قناصٍ
.بين الفجرِ
وهطولَ الرصاصِ
كان القصفُ شديداً
و صديقي
يشربُ عرقاً ابيض َ
بصحةِ الموتِ
الذي انتصر
في نهايةِ الحرب ِ..