أسئلتي تائهة
تتمرجح هنا وهناك بلا إجابات،
ويسخر الكثيرون من جنوني.
لعل ذاكرتي مثقوبة،
تسحب جنون الريح،
وما زال الصدى البعيد ينسج أعشاش ذكرياتٍ
غادرتها عصافير الصباح.

من يزعم أن الحقيقة جدارٌ عازل كاذب؟
بعض الحقائق كذبة أخرى،
والطواف حول الأعماق انتحارٌ بطيء.
من يتقاسم الإجابات،
له الحظ الأوفر في حياةٍ بلا طعم
برائحة ملح البحر.

دع القلق جانبًا،
فدورانك حول الحياة علامة استفهام طارئة
مالبثت أن تتلاشى.
فئات الدم تتنكر للأصول،
وجغرافية المكان تحكم خوارزميات العصر،
وترهات الوجود.

وطنية الإنسان تتجزأ بين مغترب
وعاطلٍ عن التفكير،
لغة الكتمان تضيع
سوى في عيدها تتمجد.
أجزاء الإنسان تتلاشى،
بصوت مدوٍ يعجز عن الشرح،
مندل وجيناته الوراثية.
كيف استطاعت كيمياء الحياة
اختزال التفاصيل؟
إسلامنا على المحك يحتضر،
فلسفةٌ غريبةٌ كعجائب السبعة،
لعلنا لو تركنا الحبل بها،
ستصل إلى ما لا نهاية.

وإلى الآن أسأل:
إلى أي التصنيف نكون؟

#عطاياالحمداني