رئيس الوزراء الإثيوبي: إثيوبيا لن تبقى بلا منفذ بحري.. وإذا لم ننله بالحوار فالعواقب وخيمة

أطلق رئيس الوزراء الإثيوبي، آبيي أحمد، تصريحات مثيرة للجدل حذر فيها من استمرار ما وصفه بـ”الحرمان الجائر” الذي تتعرض له بلاده نتيجة افتقارها لمنفذ بحري، مشيراً إلى أن هذا الوضع يهدد استقرار إثيوبيا والمنطقة على حد سواء، وأن بلاده لن تستمر في هذا الوضع إلى الأبد.
وقال آبيي، في خطاب متلفز ألقاه مؤخراً، إن “عدم امتلاك إثيوبيا لمنفذ بحري طوال العقود الثلاثة الماضية، ألحق أضراراً بالغة بالدولة”، مضيفاً أن “هذه المشكلة ليست وليدة اليوم، بل ظل يتحدث عنها منذ سنوات طويلة”، مشدداً على أن الحرمان من البحر ليس نتيجة ظرف عابر، بل هو نتيجة ما وصفه بـ”الخيانة التي تعرضت لها إثيوبيا في الماضي”.
وأكد رئيس الوزراء الإثيوبي أن بلاده لن تقبل أن تبقى بلا منفذ إلى البحر، موضحاً أن “إثيوبيا يجب أن تنال حقها المشروع في الوصول إلى البحر – سواء عبر الحوار والتفاهم السلمي، أو فإن تعقيدات الوضع ستتفاقم”، على حد تعبيره.
تصريحات آبيي تأتي في وقت تتصاعد فيه التوترات الإقليمية، خصوصاً بعد أن جددت أديس أبابا مطالبها بالحصول على منفذ بحري عبر الأراضي الصومالية، في خطوة قوبلت برفض حاد من مقديشو، التي وصفت تلك المطالب بأنها “اعتداء على السيادة الوطنية”، وأكدت أن مياهها الإقليمية “ليست خاضعة للمساومة ولا التفاوض”.
ويأتي هذا الخطاب ضمن سلسلة مواقف تصعيدية أطلقها آبيي أحمد في الأشهر الماضية، متحدثاً تارة عن “الضرورة الاقتصادية”، وتارة عن “الحق التأريخي”، في وقت تسعى فيه إثيوبيا إلى تعزيز حضورها الإقليمي عبر مشاريع توسعية تثير مخاوف دول الجوار.