غير مصنف

امرأة كالفراشة تطير.. شعر: د. ناديا حمَّاد

أنا امرأةٌ لا تضع الكحلً إلا حين تشتاق

ولا ترتدي الحنينَ إلا في المناسبات الخاصة
كأن ألتقي بصوتٍ يشبه صوت أبي

أو أرى ظلًّا يشبهُ أولَ حبٍّ لم يكتملْ

انا امرأة تعلّمتْْ
أن تجمّلَ انكساراتِها
وأن تضعَ أحمرََ الشفاه على جرحٍ قديم

و تبتسمَ في وجه الغياب
لتقولَ له : لن تربكَني بعد الآن

رغم كلَّ ما مرّ
مازالتْ تسكنُني طفلةٌ صغيرة
تخافُ من الظّلام
وتصدّق الوعود
وتضحكُ حين ترى الفراشاتِ تطير
بلا وجهة.

أُربّتُ على كتفِها كلًّ مساء
لأقولَ لها :
“لا بأسَ يا صغيرتي
العالمُ ليس كما حلمتِ

لكنّه لا يزال يخبئُ لكِ لحظاتٍ
تُشبهُكِ …

د.ناديا حمّاد
18/11/2025

– ألمانيا –

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى