هل حقا صدرت تعليمات للصحف بعدم نشر تصريحات أو صور جميع الوزراء بلا استثناء لوقف نزيف النظام السياسي في الشارع بسبب التصريحات المستفزة والمخيبة للآمال والمضرة بمشروع الرئيس السياسي والاقتصادي والتي تضعه في موقف المدافع خلال الفترة الأخيرة ؟!
اغلب الصحف خلت خلال الأيام الماضية من تصريحات وصور الوزراء بشكل جماعي لاول مرة منذ عقود.. هل هذا ضبط للأداء ام عقاب جماعي ام ماذا؟!
#هل هذا سر ادعاء البعض بان هناك تعديل وزاري وشيك؟! وكأنهم عاملين ببواطن الأمور على خلاف الواقع لمجرد معرفتهم بالقرار الجديد فتسابقوا لادعاء المعرفة بالكواليس.. فالأمر لو صح بهذه الطريقة اكبر من مجرد تعديل وزراي.. ولم يكن ابدا من شروط التعديل الوزاري وقف تصريحات الوزراء للإعلام قبله… فهذه سابقة تحدث لاول مرة.
يبدو أن خطايا الوزراء ازعجت الرئيس والنظام لدرجة لا يمكن السكوت عليها.. فتم اسكاتهم لحين البت بمستقبلهم…
الغريب ان تجربة المتحدث الرسمي والمتحدث الإعلامي لما تؤدي دورها المطلوب بعدما طغت المجاملات على اغلب المختارين وهو ما يستوجب مراجعة أيضا.
علاج الأخطاء شئ إيجابي.. والاعتراف بوجود تقصير بداية لحل المشكلة.. ننتظر اختيارات مسئولين على قدر المسئولية ليضيفوا لمواقعهم.. نحتاج وزراء يجمعون بين خبرة التكنوقراط ووعي وتفاعل السياسيون، ولا نريد مسئولين لا يستحقون أماكنهم .. فهم لا يجيدون العمل ولا يجيدون الكلام .. فتضطر القيادة لاسكاتهم حتي تعالج الأزمات التي اوقعوا النظام فيها، وانهاء حالة البلبلة التي تسببوا فيها، وسبق ان حذرنا بان هؤلاء قد خدعوا الشعب والرئيس… وجيدا أن الرسالة قد وصلت.
