فيس وتويتر

فاتن عدلي تكتب …..عفوا سيادة رئيس الوزراء

عندما نعالج المريض الذى ساءت حالته  عند نفس الطبيب الذى أجرى له جراحة خطيرة فإننا نعجل بوفاته. وعندما تداويه بنفس الداء فقد حكمنا عليه بآلام مبررة مدى الحياة. وعندما نرسم بيتا متهالكة فنحن نعلم أن هذا الترميم لن يستمر طويلا لتقع  البناية على من بها وربما من حولها أومن يستند عليها. 
هكذا حال لجنة مكافحة الغش التى يترأسها سيادة وزير التعليم ومستشاريه. كيف يكون معها وقضايا فى أن واحد. كيف يخضع للمساءلة وهو رئيس اللجنة،
 ربما يكون ما حدث من جراء ما تمر به البلاد من خراب ومؤمرات.  وربما يكون الأمر يحتاج إلى قيادة جرئية على نمط النازية للقضاء على الفساد. وربما المناخ الحالى سيقضي على اى  محاولة للنهوض. ولكن أضعف الايمان  أن تكون هناك لجنة محايدة من ممثلى المجتمع والخبراء لا تنتمى للوزارة. وان تقوم الوزارة فقط بتقديم التسهيلات لخبراء هذه اللجنة. وان تكون خاضعة للمساءلة أمام الرأى العام. 
سيادة رئيس الوزراء لا يجوز علميا استخدام نفس المشرط مرتين لأنه سيكون أكثر ضررا وربما يؤدى للوفاة مهما عقم بجميع المطهرات.  الجرح عميق ويحتاج كونسلتو لإنعاش ربما تدب فيه الروح قبل أن يصاب التعليم بغارغينا بدأت تأكل أطرافه وتمتد لباقى الجسد الوهن. وندعى أن يعيش حتى الربيع. لا للترميم ولا لمحاولة داوينى بنفس الداء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى