ثقافة وفنون

أشرف الريس يكتُب عن: ذكرى رحيل اسكندر مِنَسى فهمى

هو ” الكوميدى التلقائى ” الفنان المُتميز ” اسنكدر مِنَسى إبيسخارون فهمى ” الشهير باسكندر مِنَسى فهمى و هو واحداً من أشهر من قاموا بتجسيد الأدوار الثانية فى السينما المصرية و من هؤلاء الذين يحفظ المشاهد العربى أشكالهم لكنه ربما لا يعرف اسمهم فكان ارتباطه بهم من خلال الأعمال التى و إن كانت قليلة إلا أنها تركت بصمتها فى مسيرة السينما و كيف لا و هو الفنان الذى ورث عن والده الفنان ” منسى فهمى ” الإتزان و الرزانة فى الأداء رغم إختلاف نوعية الأفلام التى مثلها فالوالد الذى تنحى عن سلك القضاء كى يُمارس الفن ! إهتم بالأدوار التراجيدية على عكس الإبن الذى انغمس فى الأدوار الكوميدية بأداء رزين يحملُ بين طياته الكثير من عبق رزانة والده فهو مدبولى فى زائر الفجر و ساعى البريد فى النيل و الحياة و بقال القرية فى الحرام و أحد الأفندية من سُكان الحى فى السفيرة عزيزة و المُخرج فى إسماعيل يس بوليس سرى و المُترجم العراف الهندى فى سى عُمر و النصاب الذى يَدَعى الجُنون لابتزاز الفنان عبد الفتاح القصرى فى لو كُنت غنى و لا أحداً منا ينساه و هو ينكش شعره قائلاً ( كتاكيت )  و الحق يُقال أن قليلون جداً ممن أمتعونا بأعمالهم الكوميدية التلقائية و الذين مرور علينا بأدوارهم البسيطة يسكنون القلب و لا يغادرون و يغيبون و لكن تزورنا أطيافهم و نحن نائمون و قد يجهلون بأن لهم فى عيوننا قصور و رموشنا لهم يحرسون و هم الى أعماقنا أقرب مما يتخيلون و كان إسكندر منسى فهمى بالتأكيد على رأس هؤلاء القليلين الذين تركوا بصمة غائرة فى قلوبنا قبل أن يتركوها فى ذاكرة السينما المصرية و الحق يُقال أيضاً أن كثيراً من الفنانين كان لهم العديد من الأسرار التى لا يعرفها الجُمهور و كثيراً منهُم كانت حياتهُ مليئة بتفاصيل مُثيرة كالموت فى الحوادث أو عدم استطاعتهن الإنفاق على أنفسهن بسبب عدم الادخار طوال سنوات عملهن فى الوسط الفنى أو الإصابة بمرضٍ عُضال و من هؤلاء الفنانين كان من بينهم و للأسف الشديد إسكندر منسى فهمى .. ولد اسكندر فى 12 / 10 / 1910م فى حى العطارين بمُحافظة الأسكندرية و لكن تعود جذوره لقرية بنى عديات التابعة لمُحافظة أسيوط و بعد حُصوله على شهادة البكالوريا التحق بعدة وظائف ثم إستقال من وظيفته عندما اجتذبه العملاق المسرحى ” نجيب الريحانى ” لأنه كان يرى فيه ميوله الكوميدية على العكس من والده منسى ليبدأ مشواره الفنى حيث إشترك معه و مع فاطمة رشدى و الفرقة القومية ثُم انطلق قطاره الفنى بالعديد من الأفلام بلغ عددها 90 فيلم كان أبرزها ” النيل و الحياة ” و ” إعدام طالب ثانوى ” و ” الوحش داخل الإنسان ” و ” وضاع العمر يا ولدى ” و ” ازواج طائشون و ” شهيرة ” و ” صابرين ” و ” المذنبون ” و ” الأبطال ” و ” الحفيد ” و ” دنيا ” و ” زائر الفجر ” و ” المرأة التى غلبت الشيطان ” و ” الشيماء ” و ” أزمة سكن ” و ” شباب فى العاصفة ” و ” حادثة شرف ” و ” رحلة لذيذة ” و ” الغُفران ” و ” مُدرستى الحسناء ” و ” نهاية الشيطان ” و ” مِقعد بجوار الشيطان ” و ” حياتى ” و ” أبواب الليل ” و ” صِراع المُحترفين ” و ” عائلات مُحترمة ” و ” 7 أيام فى الجنة ” و ” العَتبة جزاز ” و ” ميرمار ” و ” كيف تسرق مليونير ” و ” المُتمردون ” و ” أرض النفاق ” و ” الزواج على الطريقة الحَديثة ” و ” الست الناظرة ” و ” شهر عسل بدون إزعاج و ” البوستجى ” و ” ايام الحُب ” و ” العريس الثانى ” و ” الزوجة الثانية ” و ” نـورا ” و ” العبيط ” و ” يوم فى السجن ” و ” الوديعة ” و ” مطلوب أرملة ” و ” المُدير الفنى ” و ” آخر شقاوة ” و ” اللهب ” و ” حُب و مرح و شباب ” و ” أنا و هوه و هى ” و ” حديث المدينة ” و ” المُغامرة الكُبرى ” و ” زوجة من باريس ” و ” قصة ممنوعة ” و ” أم العروسة ” و ” صراع الأبطال ” و ” مُذكرات تلميذة ” و ” الأشقياء الثلاثة ” و ” إقتلنى من فضلك ” و ” السفيرة عزيزة ” و ” الأزواج و الصيف ” و ” أعز الحبايب ” و ” أقوى من الحياة ” و ” الفانوس السحرى ” و ” المُراهقات ” و ” البوليس السرى ” و ” سيدة القصر ” و ” قلوب عذارى ” و ” حُكم قراقوش ” و ” أبو حلموس ” و ” لعبة الست ” و ” الخمسة جنية ” و ” البنى آدم ” و ” نداء القلب ” و ” لو كُنت غنى ” و ” سى عُمر ” و ” أمريكانى من طنطا ” و ” رُد قلبى ” و كانت آخر أفلامه فيلمى ” الوحش داخل إنسان ” و ” إعدام طالب ثانوى ” فى سنة 1980م و بعدها بتسع سنوات و تحديداً فى يوم 14 نوفمبر 1989م رحل عن عالمنا عن عُمرٍ ناهز الـ 79 عاماً بعد رحلة طولة و مريرة مع مرض البروستاتا اللعين .. كانت أبرز المشاهد المؤثرة لاسكندر و التى تأثر بها مُشاهدى السينما فى آخر فيلم ” أم العروسة ” هو المشهد الذى جمع بين ” حسين ” و زميله ” مُرقص ” حين قرر حسين “عماد حمدى ” إختلاس مبلغ من عُهدته المالية فى الشركة التى يعمل بها و ذلك ليتمكن من المصاريف التى يحتاجها جهاز و فرح ابنته و حينما يأتى يوم الفرح ينظر حسين من أعلى المنزل ليرى زميله ” مُرقص ” بجوار عسكرى و يشير إلى المنزل فيتأكد ” حسين ” أن أمره قد افتضح و الشرطة اقتربت من مُداهمة منزله و ينزل بهدوء حتى لا تحدُث الفضيحة و لا يجد العسكرى ثم يجد مُرقص قادم إليه و يوبخه بسبب فعله ثم يقول له أنه قام بدفع المبلغ الناقص من العُهدة دون أن تدرى إدارة الشركة و أن العسكرى الذى كان يسأل عنه لأن يريد أن يعرف لماذا تم استخدام مُكبر الصوت دون إذن فقام مرقص بالتدخُل حتى لا يحدث مكروه لحسين فى ليلة زفاف ابنته و هو ما تسبب فى تأثر الجمهور من الفرحة بسبب تدخل مُرقص و إنقاذ زميله فى الوقت المُناسب .. لروحه الرحمة و عليها السلام .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى